تكررت جريمة مقتل أب على أيدى أولاده للمرة الثالثة فى أحياء القاهرة، أكدت التحريات وتحقيقات النيابة أن السبب محاولة الضحية تأديب أبنائه بالتعنيف والطرد من المسكن، حيث شهدت مساكن الوايلى فى حدائق القبة مقتل صاحب محل بقالة، قالت التحقيقات الأولية إن ابنيه أحدهما طالب فى المرحلة الثانوية والآخر عامل، ضربه أحدهما بقطعة من الخشب على رأسه وسددا له عدة طعنات نافذة فى البطن والصدر، إثر مشاجرة نشبت بينهم قبل الحادث بيومين، فطردهما ووالدتهما على إثرها من المسكن، وأضافت التحقيقات، التى باشرها أحمد حبيب، مدير نيابة حوادث غرب القاهرة، أن المتهمين عادا لأخذ متعلقاتهما، فحدثت مشادة كلامية بينهما ووالدهما، أمسك خلالها الأب بسكين وحاول التعدى على الابن الأكبر، فأمسك الابن الأصغر أمسك بقطعة خشب وضرب بها والده على رأسه، وعندما سقط الأب على الأرض أخذ منه السكين وسدد له الطعنات، وسرقا 17 ألفاً و500 جنيه، كان يحتفظ بها الضحية فى دولاب ملابسه، وحررا محضرا باكتشافهما مقتل والدهما، ألقى القبض عليهما وباشرت النيابة تحقيقاتها وتم ندب فريق من المعمل الجنائى لتوقيع الكشف الطبى على الجثة وبيان سبب الوفاة، وقرر المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وأن والدهما طردهما ووالدتهما قبل الواقعة بيومين، وعندما عادا لأخذ متعلقاتهما فجرا، نشبت مشاجرة بينهما والمجنى عليه، فأمسك الضحية بسكين محاولا الاعتداء على المتهم الأول، فانهال المتهم الثانى فوق رأسه بـ«رجل كنبة»، حتى وقع على الأرض، فالتقط المتهم الثانى السكين، وطعنه فى صدره وقلبه وبطنه، حتى لفظ أنفاسه، وقال المتهمان إنهما تخلصا من السكين بإلقائها فى سوق الوايلى.
البداية كانت عندما أبلغ سامح ناجى حنفى محمود «31 سنة»، عامل، أجهزة الأمن فى القاهرة بإشراف اللواء محسن مراد، مدير الأمن، باكتشافه مقتل والده داخل شقته فى مساكن الوايلى القديمة، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة لشخص فى العقد السادس، وتبين أنه مصاب بـ7 ضربات بالرأس وطعنتين بالصدر والرقبة والجثة ملقاة بصالة الشقة على يسار الباب ولا توجد آثار عنف بمنافذ الشقة، وعثر بجوار الجثة على قطعة خشبية ملفوفة بالقماش، تشكل فريق بحث بإشراف اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه كان على خلاف دائم مع زوجته ونجليه إسلام «17 سنة»، طالب بالصف الثانى الثانوى، وسامح «31 سنة - عامل»، وأن مشادة حدثت بينه وبينهم قبل الحادث بيومين قام على إثرها بطرد زوجته ونجليه من المسكن، وكشفت التحريات عن أن نجلى المجنى عليه توجها يوم الحادث إلى المنزل لإحضار متعلقاتهما، فحدثت مشادة بين الثانى ووالده تطورت إلى مشاجرة حاول خلالها المجنى عليه التعدى على نجله بسكين كان بحوزته، إلا أن المتهم الثانى تدخل وقام بالتعدى على والده بقطعة خشبية، تم ضبطها بجوار المجنى عليه، وتمكن المتهم الأول من الاستيلاء على السكين وقام بطعن والده عدة طعنات أودت بحياته.