x

تركيا: القبض على 5 متورطين فى «اختراق الوكالة القطرية»

الجمعة 25-08-2017 21:30 | كتب: محمد السيد علي |
أردوغان وتميم أردوغان وتميم تصوير : اخبار

أعلنت تركيا القبض على 5 أشخاص، قالت إن لهم علاقة بما تقوله قطر عن وقوع عملية قرصنة على وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، قبل نحو 3 أشهر، نسبت تصريحات لأميرها وتسببت فى اندلاع أزمة مع كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.

وأعلن وزير العدل التركى عبدالحميد غُل، فى مؤتمر صحفى مشترك مع النائب العام القطرى على بن فطيس المرى، بالعاصمة التركية أنقرة، أنه تم إلقاء القبض على 5 أشخاص لهم علاقة بقرصنة وكالة الأنباء القطرية، مشيرين إلى أن التحقيق متواصل مع المتورطين، وإن نتائج التحقيق ستكشف عند انتهائه. ولم يتم الكشف عن جنسيات المتهمين ولا هوياتهم، إلا أن وزارة الداخلية القطرية أعلنت أن النتائج الأولية للتحقيقات أظهرت أن فريق القرصنة استخدم تقنيات وأساليب مبتكرة لاستغلال ثغرة إلكترونية فى موقع الوكالة الرسمية القطرية.

وقالت الوزارة إن عملية تثبيت ملف الاختراق للموقع الإلكترونى لـ«قنا» والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعى جرت فى أبريل الماضى، وأعربت عن شكرها للتعاون المثمر مع وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية «إف بى آى»، ‏والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية «إن سى آى» فى التحقيقات الجارية.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن قرار حكومة تشاد بإغلاق السفارة القطرية فى أنجمينا يأتى ضمن «حملة الابتزاز السياسى» ضد قطر بقصد الانضمام إلى ما سمتهم بـ«دول الحصار» على حد تعبيرها.

وأعربت قطر عن رفضها واستنكارها للأسباب التى تضمنها البيان الصادر عن وزارة الخارجية التشادية بشأن غلق السفارة القطرية، وقررت الرد بالمثل، معلنة عن إغلاق سفارة تشاد فى الدوحة ومنح الدبلوماسيين والموظفين العاملين فى السفارة مهلة 72 ساعة لمغادرة الأراضى القطرية.

من جانيه، قال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الأزمة القطرية تدار بـ«مراهقة لا نظير لها»، منتقدا ربط إعادة سفير قطر إلى طهران بعودة التبادل التجارى بين الإمارات وإيران.

وأضاف قرقاش عبر «تويتر» أن «القرار القطرى بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، هذا هو حال الاستدارة الذى تمارسه الدوحة فى موقفها تجاه اليمن وإيران.»

وتابع قائلا: «القرار السيادى يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة التى تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع، العودة للتبادل التجارى الإماراتى مع إيران لتبرير عودة السفير القطرى يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية فى الخليج هى فى حقول الغاز مع قطر». وأضاف: «أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبى المتأسلم الذى تبنته».

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن كلا من الحكومة القطرية ونظيرتها الإيرانية هما أفضل من يمكنه الإجابة على الأسئلة التى تحوم حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك فى إشارة إعلان الدوحة الأخير بإعادة سفيرها إلى طهران.

وأضافت نويرت فى الملخص الصحفى اليومى للخارجية الأمريكية: «منذ 5 يونيو مضى على الأزمة الخليجية وقت طويل، ونبقى قلقين من هذا الوضع، وفيما يتعلق بالسؤال حول إعادة قطر للعلاقات الدبلوماسية مع إيران، حكومتا قطر وإيران هما أفضل من يمكنه الإجابة على الأسئلة المتعلقة بذلك».

وردا على سؤال حول إن كان إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران، يدفع بالأزمة الخليجية لتصبح أسوأ، قالت المتحدثة: «هناك أمور دبلوماسية تجرى قد لا نعلم بها أو أننا لا نريد التحدث وتناولها فى الوقت الحالى، أعلم أن هذه الإجابة ليست بالكافية لكن ما يمكننى قوله فى الوقت الحالى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى قلقة من الأزمة ونحن مستمرون بالحديث مع الحكومة القطرية».

فيما قال المحلل السياسى الإيرانى ورئيس التحرير السابق لوكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، حسن هنيزاد، «إن قطر تسعى دائما للحفاظ على علاقة متوازنة مع إيران». وأضاف أن «قطر تحتاج إلى دعم إيرانى، وأعتقد فى المستقبل القريب ستنسحب من مجلس التعاون الخليجى، وتتجه لتشكل تحالف جديد يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة السياسة السعودية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية