x

«التنسيق الحضاري» يعيد إحياء وتطوير القناطر الخيرية

الجمعة 25-08-2017 20:18 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
القناطر الخيرية ، بمحافظة القليوبية ، و التي يتفرع فيها النيل إلى فرعيه دمياط و رشيد ، 16 يوليو 2010
 - صورة أرشيفية القناطر الخيرية ، بمحافظة القليوبية ، و التي يتفرع فيها النيل إلى فرعيه دمياط و رشيد ، 16 يوليو 2010 - صورة أرشيفية تصوير : other

قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعده، بتنبني مشروع توثيق وإحياء الحدائق التراثية في مصر بناءً على ما انتهت إليه توصيات اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية بضرورة إطلاق مشروع تطوير وإعادة إحياء الحدائق التراثية في مصر، وبناء على هذه التوصيات قام جهاز التنسيق الحضاري ووزارة التنمية المحلية بوضع رؤية للحفاظ على الحدائق التراثية المختلفة على مستوى الجمهورية، حيث تمتلك مصر كنزاً من الحدائق التراثية من عصر محمد على والخديوي إسماعيل ومنها حديقة الأندلس والأسماك والأزبكية الأورمان والحيوان بالقاهرة وحديقة أنطونيادوس بالأسكندرية وحديقة القناطر الخيرية بالقليوبية والتي يعمل الجهاز حاليا على تطويرها.

وأوضح «أبوسعدة» أن «المشروع يهدف إلى إعادة إحياء وتطوير القناطر الخيرية، وكذلك إعادة توظيف المباني التراثية بها لتكون متنزه يستقبل الزائرين في جميع المواسم؛ وتكون منطقة جزب سياحية واستثمارية».

وتمت مناقشة هذا المشروع في اجتماع عُقد بوزارة التنمية المحلية وبحضور محافظ القليوبية والتنسيق الحضاري والتخطيط العمراني، وتمت الموافقة على بدء المرحلة الأولى من المشروع فور الإنتهاء من الرسومات التنفيذية.

وأضاف رئيس الجهاز أن «الدراسة التي أعدها المهندس طارق المري والمهندس حاتم السعيد رصدت المشكلات التي تعاني منها القناطر من حيث تدهور الطابع المعماري المحيط وعدم توافقه مع المباني التراثية والأثريىة، عدم صيانة النظم الميكانيكية للسدود، وعدم استغلال الفراغات العامة واستخدام الجسور الأثرية لعبور السيارت والنقل الثقيل».

ونظراً لهذه المشكلات المتعددة تم وضع حلول علمية للحفاظ على القناطر الخيرية التي تعكس مدى تقدم الدولة المصرية في ذلك الوقت، وقد وضعت دراسة متكامله للحفاظ عليها وذلك من خلال تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري وإعادة تأهيل المباني ذات القيمة المتميزة بتوظيفها بأنشطة مناسبة مما يدر عائد إقتصادي يحقق وسيلة تمويل ذاتية للحفاظ وتطوير الحديقة، وعمل توثيق علمي للقناطر الخيرية شامل المباني والأشجار النادرة من خلال منهج علمي متخصص وذلك بعد ترميمها وتطويرها، وتسهيل الوصول للقناطر عن طريق الأتوبيس النهري رحلات يوميه.

يذكر أن القناطر الخيرية هي أحد أهم مشروعات محمد على باشا التقدمية والتي غيرت تظام الري في مصر من الموسمي إلى الدائم حيث بدء تنفيذها في عام 1834 بعهد محمد على، وتم الإنتهاء منها عام 1868 بعهد الخديوي إسماعيل، وتكونت من قنطرتين كبيرتين بهما 132 بوابة على فرعي النيل يصل بينهما رصيف كبير وثلاث ترع تتفرع من النيل لتغذية الدلتا، وهي الرياحات الثلاثة المنوفي والبحيري والتوفيقي أو الشرقاوي، وجلب لها محمد على أنواع نادرة من الآشجار من جميع أنحاء العالم لتكون متنزه ينتفع به المصريين، بجانب الري وسميت حدائق الشرق، وسماها محمد على القناطر المجيدية، ثم تم تغبير اسمها للقناطر الخيرية نسبة إلى الخير الذي عم على المصريين نتيجة إنشائها، فكانت أهم مشروعات العالم في هندسة الري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية