فى الوقت الذى تستعد فيه السعودية لـ«جمعة غضب جديدة» ، تحسباً لمسيرات احتجاجية فى الشوارع، تظاهر سعوديون شيعة الأربعاء، فى المنطقة الشرقية فى تحدٍ لحظر التظاهر عندما تجمع أكثر من 100 شخص معظمهم شبان فى مدينة القطيف على ساحل الخليج للمطالبة بالإفراج عن سجناء أكدوا «أنهم محتجزون دون محاكمة».
وكثفت الشرطة وجودها فى القطيف القريبة من البحرين والتى تشهد احتجاجات للأغلبية الشيعية، ونظم الشيعة احتجاجات لنحو أسبوعين فى المنطقة الشرقية بالسعودية كان أغلبها للمطالبة بالإفراج عن السجناء.
جاء ذلك فيما أيد أكثر من 17 ألف شخص دعوة على موقع الـ«فيس بوك» على الإنترنت لتنظيم مظاهرتين الشهر الجارى أولاهما اليوم «الجمعة».
وطالبت السفارة الأمريكية فى الرياض رعاياها بضرورة توخى الحذر والابتعاد عن أى تجمعات احتجاجية قد تحدث فى المدن السعودية اليوم، ودعت السفارة الأمريكيين فى مذكرة داخلية إلى أن يكونوا «فى حالة تأهب» وأن يتجنبوا أى تجمعات احتجاجية كبيرة.
كانت السلطات السعودية أعلنت الثلاثاء الماضى، حالة التأهب القصوى فى صفوف قوى الأمن الداخلى والقوات البرية والجوية والبحرية تحسباً لاندفاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق على غرار الاحتجاجات فى مصر وتونس.
وفى السياق نفسه، شدد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، على أن «الحوار لا الاحتجاجات» هو أفضل سبيل للتغيير فى المملكة، وقال فى مؤتمر صحفى الأربعاء: «الاحتجاجات لن تحقق الإصلاح ورجال الدين حرموا المظاهرات فى المملكة، وأفضل وسيلة للوصول لما يريده المواطن هى عن طريق الحوار»، محذراً من أى تدخل أجنبى فى الشؤون الداخلية.