انتقد جاري كوهين، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي وصاحب النفوذ الواسع في تصريحات صحفية، الجمعة، بسبب رد فعله على الصدامات التي وقعت خلال مسيرة العنصريين في مدينة شارلوتسفيل قبل أسبوعين.
أخبار متعلقة
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ألقى باللائمة بعد هذه الأحداث على «عدة جهات»، ولم يذكر العنصريين ولا النازيين الجدد بالاسم.
وقال «كوهين»، الجمعة، في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» الاقتصادية: «هذه الإدارة يمكن بل يجب أن تصبح أفضل في هذا المجال من خلال إدانتها الحاسمة، التي لا تحتمل معاني ملتبسة لأعمال هذه الجماعات ومن خلال عملها كل ما في وسعها لرأب الصدوع العميقة في مجتمعنا».
كان «كوهين» وهو يهودي الديانة تعرض بصفته أحد أهم الشخصيات في البيت الأبيض، لضغط كبير بعد أحداث شارلوتسفيل بولاية فرجينيا من أجل إعلان معارضته لطريقة رد الفعل الذي أبداه «ترامب» تجاه المتسببين في الأحداث. وكانت التكهنات بتقديم «كوهين» استقالته احتجاجا على سياسة «ترامب» أدت إلى بلبلة في البورصة الأمريكية وفي أسعار الدولار.
وقال «كوهين» للصحيفة: «بصفتي أمريكيا وطنيا فإنني متردد في ترك منصبي»، مشيرا إلى أنه يشعر بالالتزام بضرورة الإعراب عن حزنه للأحداث التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف «كوهين»: «المواطنون الذين نهضوا لدعم المساواة والحرية لا يمكن أن يتساووا مع العنصريين والنازيين الجدد وعصابة كو كلوكس كلان». ويعتبر هذا التصريح العلني الشهير من «كوهين» نادرا ومثيرا للانتباه.
وكان «كوهين» أكبر المعارضين لستيفين بانون، كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، الذي أقصاه «ترامب» منذ عدة أيام.
ويقود «كوهين» المجلس الاقتصادي الوطني الذي يمد الرئيس الأمريكي بالمشورة في القضايا الاقتصادية.
