أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، الجمعة، أنها ستبدأ قريبا معركة دير الزور، لطرد تنظيم «داعش» من هذه المحافظة السورية الخاضعة تقريبا بكاملها للتنظيم الجهادي.
وفي الوقت نفسه، تتقدم أيضا القوات التابعة للنظام السوري مدعومة بالحليف الروسي باتجاه هذه المحافظة. وأكد التحالف الدولي أن هناك اتفاقا لتفادي أي مواجهة بين الطرفين.
وقال رئيس مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، أحمد أبوخولة، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة، إن قواته «ستطلق معركة دير الزور قريبا».
وأوضح أن 1500 مقاتل من عشائر عربية في محافظة دير الزور انضموا، الجمعة، إلى مجلس دير الزور العسكري.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية حاليا بدعم مباشر من التحالف الدولي على طرد التنظيم الجهادي من مدينة الرقة الواقعة على بعد 75 كلم غربي محافظة دير الزور.
من جهة ثانية تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي وبين «داعش» في البادية السورية، حيث باتت قوات التنظيم محاصرة، كما أنها محاصرة في قسم من محافظة الرقة.
وتسيطر قوات النظام على 40% من مدينة دير الزور، وهي محاصرة وتتلقى الإمدادات من الجو، أما باقي المحافظة فهو واقع تحت سيطرة التنظيم الجهادي.
وكان مسؤولون في التحالف الدولي أعلنوا، في 10 أغسطس، أنه تم رسم خط بين شمال وجنوب نهر الفرات يقطع محافظة دير الزور إلى قسمين لمنع وقوع أي صدام بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل راين ديلون، إن هذا الخط «قد رسم بالاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام والروس والأميركيين».
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية أن معركة دير الزور «لن تكون باتجاه المدينة بل في الريف»، حسب ما قال أبومحمد الشعيطي من المجلس العسكري لدير الزور.
وأوضح أن هذه القوات «ملتزمة بما يراه التحالف من قتال داعش فقط».