x

افتتاح جلسة أعمال المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني بشرم الشيخ

الخميس 24-08-2017 13:07 | كتب: يوسف العومي |
مؤتمر صحفي لوزير الطيران المدني شريف فتحي بمجلس الوزراء - صورة أرشيفية مؤتمر صحفي لوزير الطيران المدني شريف فتحي بمجلس الوزراء - صورة أرشيفية تصوير : سليمان العطيفي

افتتح شريف فتحي وزير الطيران المدني، اليوم الخميس، والدكتور بينارد أليو رئيس منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو)، الجلسة الوزارية لأعمال المؤتمر الوزاري الاقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط الذي تستضيفه حاليا جمهورية مصر العربية بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وبدات الفعاليات والجلسات الفنية اعتبارا من 22 أغسطس الجاري تحت شعار الخطة العالمية لأمن الطيران المدني GASEP بحضور ما يقرب من 350 شخصية مهمة يمثلون 55 دولة من أفريقيا والشرق الأوسط من بينهم 27 وزيرا للنقل والطيران المدني و35 رئيس سلطة طيران مدني و8 سفراء دول و7 منظمات دولية معنية بالطيران المدني ومديرو المكاتب الإقليمية لمنظمة الإيكاو بأفريقيا والشرق الأوسط وخبراء أمن الطيران والمطارات وعدد من شركات الطيران العالمية ومقدمي الخدمات اللوجستية وعدد من الشخصيات المهمة في صناعة النقل الجوي حول العالم.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب شريف فتحي وزير الطيران المدني عن ترحيبه بمشاركة هذا الحشد من خبراء ومسئولي صناعة النقل الجوي على مستوى العالم في هذا المؤتمر، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لاختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة هذا المؤتمر الذي يعكس مدى ثقة منظمة الطيران المدنى الدولية الإيكاو في مصر وأهمية الدور الريادي والإقليمي الذي تقوم به في مجال أمن الطيران والمطارات بالقارة السمراء والشرق الأوسط، كما جاء اختيار شرم الشيخ مدينة السلام لعقد هذا المؤتمر لاعتبارها مقصدا سياحيا عالميا يمثل قبلة السياح من مختلف أنحاء العالم.

وأكد الوزير أن مصر دائما ترحب باستضافة مثل هذه المؤتمرات المثمرة التي تسعى إلى تبادل الخبرات العالمية في صناعة أمن الطيران حول العالم وهى صناعة تحظى بمعدلات نمو وتطوير عالمية ومتزايدة ودقيقة، كما أن هذه الصناعة تواجه تحديات كبيرة لا بد من مواجهتها حتى لا ثوثر على قدرات هذا النشاط الحيوي المهم.

وأضاف وزير الطيران أن قطاع الطيران المدني يواجه أكبر تحد له وهو الإرهاب الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا بعد تزايد حدة العمليات الإرهابية المتلاحقة والتي تشكل خطرًا متزايدا على الطيران المدنى وهو ما يتطلب أن يظل الأمن من الأولويات العليا للدول مع ضمان التنسبق الإيجابى فيما بينهم من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المسئولة عن أمن الطيران حول العالم وهو ما يساعد في تحسين وزيادة فاعلية أمن الطيران.

وأكد الوزير أن أهمية انعقاد المؤتمر يتيح الفرصة لفتح الحوار بين الدول الأعضاء في أفريقيا والشرق الأوسط ويمد جسور التواصل بين شركاء الصناعة من أجل فتح آفاق جديدة لتبادل الرؤى والتكاتف لإيجاد البحث الشامل والفعال لرفع كفاءة أمن الطيران وتعزيز إجراءات السلامة الجوية والوقوف على الاستراتيجية اللازمة لتطبيق الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP والتي تم اعتماد مسودتها الأولى في اجتماع الجمعية العمومية رقم (39) لمنظمة الطيران المدنى الدولي (الإيكاو) في سبتمبر من العام الماضى.

وأوضح وزير الطيران أن التوصيات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الوزاري الذي تم عقده في وندهوك بناميبيا العام الماضى جاء فيها تشكيل لجنة وطنية لأمن الطيران المدني وتسهيلات النقل الجوي، كما طالبت الدول الأفريقية من جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها (الإيكاو) بتعزيز برنامج الاتحاد الأفريقى في مجال أمن الطيران، بالإضافة إلى التوصيات التي صدرت في المؤتمر الوزاري العالمي لأمن وسلامة الطيران الذي عقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية.

وذكر أن من ضمنها تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإعداد خطة أولية لتعزيز أمن الطيران في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإعداد البرامج الوطنية المستدامة لأمن الطيران وتشكيل لجنة عربية إقليمية لأمن الطيران تحت مظلة الإيكاو بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني والعمل على معالجة جميع التهديدات الأمنية من خلال البرنامج العالمي للتدقيق الأمني (USAP) بالإضافة إلى التنسيق اللازم مع السلطات المختصة بالدول لتقييم المخاطر الناجمة عن التهديدات التي تؤثر على أمن وسلامة الطيران.

وفى ختام كلمته بالمؤتمر، أعلن شريف فتحى وزير الطيران عن تقديم عدد من المنح التدريبية والدراسية بمركز تدريب مصر للطيران والأكاديمية المصرية لعلوم الطيران على أن يتم الترشيح من قبل الهيئة العربية للطيران المدني ACAC والمنظمة الأفريقية للطيران المدني AFCAC.

وفي كلمته خلال المؤتمر، قال الدكتور بينارد أليو رئيس منظمة الطيران المدنى الدولية الإيكاو: إننا نشكر مصر ونثمن دورها البارز في استضافة هذا الحدث المهم باعتبارها بوابة أفريقيا والشرق الأوسط ولما لها من دور مشرف ومميز في استقبال الوفود والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، واهتمامها بتلبية الدعوات للمشاركة وحرصها على تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء وأكد أليو على أن الخطة العالمية لأمن الطيران تسعى في مساعدة الدول على تعزيز فاعلية أمن الطيران على الصعيد العالمى وتوحيد آليات أمن الطيران الدولى لذا توجد حاجة ملحة إلى زيادة سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التدريب والتقنيات التكنولوجية الحديثة.

كما ثمن أليو دور خبراء الطيران خلال اليومين الماضيين لفعاليات المؤتمر وما جاء بهما من مناقشات جادة والتزام كامل من جميع الدول المشاركة بوضع أمن الطيران على قائمة الأولويات وهو ما تبلور في مسودة خارطة الطريق التي وضعها الخبراء الفنيين في أمن الطيران والتي تم التصديق عليها خلال الجلسة الوزارية ودعمها حرصا من حكومات الدول على تعزيز فاعلية أمن الطيران في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشار أليو إلى أن إعلاني ويندوك والرياض لأمن الطيران وإعلان دبي للأمن الإلكتروني شكلا قاعدة رئيسية لخارطة الطريق وهو ما يدعم توجهات الدول لإيجاد أرضية مشتركة للنهوض بأمن الطيران.

وخلال الجلسة، قام الدكتور بينارد أليو رئيس الإيكاو بمنح مصر شهادة «رئيس مجلس المنظمة» في مجال السلامة الجوية وذلك لما حققته من إنجازات خلال عام 2016 وكان مجلس الإيكاو قد قرر منح هذه الشهادات للدول التي قطعت شوطا مهما في مجال السلامة الجوية وتحسين مستوى التنفيذ الفعال للقواعد والتوصيات الصادرة عن المنظمة.

كما قام شريف فتحي وزير الطيران المدني بإهداء درع وزارة الطيران المدني المصري إلى الدكتور بينارد أليو رئيس منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو) تقديرا لدوره في دعم أمن الطيران في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا أيضا قدم المهندس هاني العدوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري درع سلطة الطيران إلى رؤساء سلطات الطيران المدني وممثلي الوفود الدولية المشاركة في أعمال المؤتمر.

وناقش المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة العديد من القضايا المهمة وبخاصة نتائج أعمال الدورة (39) للجمعية العمومية للإيكاو واستعراض نتائج قرار مجلس الأمن رقم (2309) الذي يعد الأول من نوعة حول التصدى للتهديدات الإرهابية للطيران المدنى وذلك بعد عام من اعتماده بالإضافة إلى إعداد خطة عالمية لأمن الطيران ومناقشة تطوير المجال الأمني لقطاع الطيران والتحديات العالمية والمخاطر التي يتعرض لها قطاع الطيران المدنى والاحتياجات الأمنية واستخدام وسائل تكنولوجيا عالية في مجال المراقبة وكيفية معالجة مسائل أمن الطيران بأفريقيا والشرق الأوسط والاتجاه نحو تبادل الخبرات والمعلومات بمجال أمن الطيران ومناقشة خطة عمل إقليمية والسياسات العامة المرتبطة بتنفيذ هذه الخطة بأفريقيا والشرق الأوسط.

وخلال المؤتمر تم التأكيد على دقة تنفيذ القواعد والإجراءات الدولية في مجال أمن الطيران من أجل معالجة المشكلات على مستوى العالم من منظور إقليمي وذلك من خلال النظر في الالتزامات الإقليمية التي تضمنتها مشروع خطة العمل الإقليمية التي تم اعتمادها خلال المؤتمر.

وتضمنت أهداف المؤتمر مناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران المدنى وإعداد خارطة طريق لتعزيز أمن الطيران بأفريقيا والشرق الأوسط والاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالميًا في تحسين التعاون في المجال الأمني وتشجيع المبادرات الأمنية ودعمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات العالمية، إضافة إلى تحديد وقياس فاعلية برامج أمن الطيران من خلال البرنامج العالمي لتدقيق أمن الطيران (USAP) والذي يعد مؤشرا هاما لمستويات الأداء الأمني وقد تمكنت جمهورية مصر العربية من الوصول إلى معدلات مرتفعة خلال آخر تدقيق قامت به منظمة الإيكاو على سلطة الطيران المدني عام 2016.

جدير بالذكر أن الدكتور بينارد أليو كان قد التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بحضور وزير الطيران على هامش مشاركته بالمؤتمر، وقدم له الشكر على استضافة مصر لهذا الحدث المهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية