ترأس الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وفد الاجتماع السنوي لمنظمة المكتبات الدولية «IFLA» الإفلا المنعقد في بولندا، والتقى بالرئيسة الجديدة للمنظمة وسكرتيرها العام.
وقال- بيان صحفي صادر عن مكتبة الإسكندرية الأربعاء- إن الدكتور مصطفى الفقي عقد اجتماعا مع ممثلي مكتبة الكونجرس لبحث تعزيز العلاقات مع مكتبة الإسكندرية، باعتبارها أكبر مركز ثقافي في البحر المتوسط والشرق الأوسط.
ومن ناحية أخرى، توجه الدكتور مصطفى الفقي إلى «تريستا» بإيطاليا تلبية لدعوة من أكاديمية العلوم العالمية «twas»، حيث ألقي محاضرة بعنوان دبلوماسية البحث العلمي وتأثير ذلك على العلاقات بين الشعوب، أعقبها حوار مكثف مع العلماء الحاضرين، ومن المنتظر أن يشارك الفقي في اجتماع يعقد في ريميني إيطاليا حول الصداقة بين شعوب العالم.
وأكد الدكتور الفقي أن مكتبة الإسكندرية تمثل إشعاعا ثقافيا في حوض البحر المتوسط، ولها علاقات تشابك ثقافي وحضاري مع دول المنطقة شمال وجنوب المتوسط، وهي تحرص على أن يكون هناك تفاعل كثيف مع هذه المنطقة المهمة من العالم، التي شهدت التاريخ والحضارة، وظلت مركزا مهما للتفاعل الثقافي على مدار قرون، لم تغب عنه مكتبة الإسكندرية قديما، والآن تسعي المكتبة أن يكون لها هذا الدور.
يذكر أن مكتبة الإسكندرية تشارك كل عام في مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات «IFLA»، وهي المنظمة الرائدة في مجال المكتبات والمعلومات منذ عام 1927 على مستوى العالم، ويعقد في أغسطس من كل عام في دولة مختلفة، وتشارك المكتبة من خلال عدد من الخبراء بها في العديد من اللجان الدائمة للاتحاد الدولي للمكتبات، ولها حضور كثيف في برامجه، وفعالياته.
وتستضيف مكتبة الإسكندرية منذ عام 2007 مركز الإفلا للمكتبات الناطقة باللغة العربية، ويلعب هذا المركز دورا رئيسيا في ربط المكتبات العربية وجمعيات المعلومات مع نظرائهم على المستوى العالمي، وقد أنشأ المركز شبكة من الاتصالات الإلكترونية بين معظم المكتبات ومؤسسات المعلومات في العالم العربي، ويقدم من خلالها ترجمات عربية للأخبار والمعلومات عن أحدث التقنيات، والإنجازات في مجال مهنة المكتبات، فضلا عن الأوراق البحثية، وأهم الأخبار الأخرى المتعلقة بعلوم المكتبات والمعلومات.