x

محافظ المنيا تعقيباً على أزمة «الفرن»: سنخترق العادات والتقاليد الصعبة

الأنبا مكاريوس: صلاة الأقباط بالشارع أكبر دليل أن السواد الأعظم من الأقباط والمسلمون يحيون في ود وسلام.. فلا تعكروا هذا الصفو
الأربعاء 23-08-2017 16:51 | كتب: تريزا كمال, سعيد نافع |
اللواء عصام البديوى محافظ المنيا - صورة أرشيفية اللواء عصام البديوى محافظ المنيا - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أقر اللواء عصام البديوي محافظ المنيا بوجود أزمة في عادات وتقاليد ومفاهيم اجتماعية تحتاج للتغيير، جاء ذلك في معرض حديث محافظ المنيا، في تصريحات إعلامية، بخصوص أزمة قرية «عزبة الفرن» في مركز أبوقرقاص، بعد منع الأمن لأقباط القرية من الصلاة في جمعية بالقرية أو أحد منازل المواطنين، بدعوي عدم صدور تصريح بالصلاة.

وقال محافظ المنيا في تصريحاته، إن الكثير من أبناء القرى لا يري في وجود كنيسة بقريته أمر محرم، ولكنه يسعي لمنع هذا استنادا لعادات وتقاليد قديمة.

وأضاف المحافظ هناك عادات وتقاليد ومفاهيم اجتماعية يجب تغييرها، وبناء عليه كان السيد رئيس الجمهورية قد أصدر تعليماته بتشكيل ما يسمي بلجنة تنمية جنوب الوادي يرأسها المهندس إبراهيم محلب، ورسمت أجهزة المحافظة مع لجنة جنوب الوادي خطة كاملة شاملة لاختراق محافظة المنيا.

وأضاف حضر للمنيا قبل أسبوع، السيد إبراهيم محلب وبرفقته السيدة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومي واللواء أحمد جمال، مستشار الرئيس لشؤون الأمن، وأعلنا أمام نواب المنيا بالبرلمان عن تدشين حملة لاختراق قرى المنيا.

وأقر محافظ المنيا، أن هناك مشكلة في فتح الكنائس بالقرى، مؤكدا أنها هي مشكلة حقيقية لا ينفي وجود معضلة فيها، تحتاج تأهيل المجتمع ثقافيا وتأهيله من جهة المفاهيم وفك طلاسم العلاقات السيئة داخل المجتمع أسريا ودينيا ومجتمعيا وعاطفيا.

وتابع بالقول «أن جميع أشكال العلاقات يشوبها التوتر، لأننا لم نقتحم قري المنيا ولم نقتحم الفكر القديم، الذي يظهر في الثأر وضرورة الردع وإدعاء البعض أنهم الأقوى أو الأكثر عددا وأنهم بالتالي الأكثر قوة، وكل هذا يحكم علاقات المجتمع المنياوي ويسبب مشاكل».

واستطرد قائلا: «أنا كمحافظ مر عليّ من يوم تسلمي لمهامي حتى اليوم من 70 إلى 100 واقعة، فيهم وفيات ومصابين، منهم 4 أو 5 حوادث بين مسلمين ومسيحيين، والباقي كله بين طرف واحد إما مسلمين مع مسلمين أو مسيحيين مع نظرائهم، ولا تذكر هذه المواقع ولا يتناولها أحد، ولكن حينما يظهر طرف مسلم أو مسيحي في الموضوع نجد الموضوع أخذ نوعا من الاشتعال».

وحول أزمة قرية «الفرن» أوضح المحافظ أن ما يحدث بإيجاز أن جهاز الأمن يطلب من الأقباط، أنه لو ستحول بيت من منزل سكني لمكان للعبادة فلا بد أن يتم أولا استخراج التصاريح اللازمة لذلك، ثم يتم تشغيله ويصير الوضع «تمام»، ولكن إخواننا الأقباط متعجلين، ومقبلين على أعياد، ومحتاجين يصلوا وليس لهم كنيسة داخل القرية، فينتخبوا بيتا من بيوت أبناء الطائفة ويقوموا بإدخال المقاعد «الدكك» ليبدأوا الصلاة.

وأضاف أنه بعد حدوث هذا يكون جهاز الأمن أمام واحد من خيارين، إما أن يتحرك بعض المسلمين معترضين فيتدخل الأمن لإبعاد المسلمين، أو يتحرك الأمن ليقول لو سمحتم لم ننه إجراءات التراخيص، لأن هذا سيسبب مشكلة بناء على استقراء الواقع والمعلومات المتوفرة لدي الأمن، وليس مجرد العناد من قبل الأمن كما يظن البعض أنه يعاند طرفا.

وأكد محافظ المنيا، تفهمه لموقف الأقباط والأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، قائلا «أسقف المنيا له كل الحق في أنه عايز الناس بتوعه يصلوا ويريد أن يكون في كل قرية كنيسة الناس تدخل تصلي فيها» .

وعاد المحافظ وأوضح أن الأمن كان عنده معلومات، وحضر له مواطنون ورصد كلاما كان يؤشر لاحتمالية حدوث مواجهة، لذلك فلم يكن أمامه خيار أن يمكن أن ننتظر أن تشتعل الأمور.

من جانبه قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، لقد رد إخوتنا المسلمون بقوة على ادعاء البعض بأنهم معترضون وغاضبون من صلاة الأقباط، وستظل صور أقباط قرية الفرن دليل إدانة للمتعنتين ودليل إصرارهم على الصلاة في أسوأ الظروف، ان السواد الأعظم من الأقباط والمسلمين يحيون في ود وسلام، فلا تعكروا هذا الصفو.

مضيفاً أن الأقباط الذين منعتهم قوات الأمن من الصلاة داخل المكان المخصص لذلك تنفيذا لتعليمات مسؤول أمني، صلوا في شارع بالقرية بأعداد اكبر بإقامة قداس عيد العذراء امس الثلاثاء، ولم يعترضهم الأهالي، ولم يحتج المسلمون كما زعمت أجهزة الأمن، متسائلاَ: هل يثير التجمهر في الشارع مشاعر المعترضين أكثر مما لو اجتمعوا في مكان مغلق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية