أكثر من 30 بائعاً احتلوا ميدان التحرير، وتوزعوا فى حدائق الميدان، ببضائع تلبى احتياجات المتظاهرين.. أحدهم حول حديقة الميدان الرئيسية إلى مقهى بلدى، ووضع آخر كراسى وسط الحديقة المجاورة للمتحف المصرى، وأقام نصبة المقهى وأطلق عليها اسم «قهوة الثورة». أشرف حسونة، صاحب «قهوة الثورة»، أكد لـ«المصرى اليوم» أنه اختار مكان «القهوة» إلى جوار المتحف المصرى، ليجذب السياح إليها، وعن أحقيته فى استغلال هذا المكان، أضاف: «الحكومة بهدلتنا كتير وجوعتنا أكتر.. وجه اليوم اللى نعمل فيه ما بدالنا، وبعدين أنا قدمت طلب لرئيس الوزراء إنه يطلعلى تصريح لقهوة الثورة». فى الوقت نفسه، احتل بائعو الشاى والقهوة، والفول والطعمية، الحديقة الدائرية فى الميدان، واستعانوا بالشباب المعتصمين، فى إعداد المشروبات، وأقنعوا الشباب بأن عملهم معهم سيوفر لهم عملاً شريفاً يستطيعون أن يعيشوا منه، كما أنه يمكنهم من الاستمرار فى اعتصامهم لتحقيق باقى مطالب الثورة. محمد كشك، أحد الباعة، قال: «أنا موجود فى ميدان التحرير منذ اندلاع الثورة»، وبرر استمراره: «حسيت إن أعضاء الحزب الوطنى وضباط أمن الدولة، يرسمون خطة لإجهاض الثورة، وإعادة النظام السابق ليحكم البلد مرة أخرى»، وأضاف: «بقائى فى الميدان يوفر لى لقمة عيش، لذا أطالب عصام شرف، رئيس الوزراء، بأن يوفر لى مكاناً أبيع فيه القهوة والشاى ويا سلام لو يبقى المكان ده فى ميدان التحرير يبقى كتر خيره». سعدية الصغير، بائعة فول، أكدت أنها تتمنى أن يستمر الاعتصام فى ميدان التحرير، حتى تتمكن من توفير لقمة العيش، والإنفاق على أولادها الخمسة، وأشارت إلى أن الاعتصام إذا انتهى فى ميدان التحرير ستعود «تشحت من تانى فى الشوارع وتأكل عيالها من صناديق الزبالة» ـ حسب قولها. وعلق البائعون قائمة أسعار وسط الحديقة الدائرية، أعلنوا فيها أسعار المشروبات، حيث وصل سعر الشاى إلى جنيه، والقهوة جنيه ونصف الجنيه وساندويتش الفول جنيه ونصف الجنيه والطعمية جنيهين.