x

«أوقاف الإسكندرية» تطلق أمسيات دينية في أولى ليالي العشر من ذي الحجة

الأربعاء 23-08-2017 10:56 | كتب: رجب رمضان |
الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية - صورة أرشيفية الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن علماء الأوقاف بالمحافظة أكدوا خلال الأمسيات الدينية التي نظمتها المديرية بكبرى مساجد المحافظة مساء أمس تحت عنوان «أقبلت العشر تعدوا فاستعدوا»، على أن أيام عشر ذي الحجة هي أفضل أيام العام للتجارة مع الله واكتساب الحسنات.

وأوضح «العجمي» فضل أيام العشر من ذي الحجة، الذي ورد في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أحَبُّ إلى الله مِنْ هَذهِ الأيَّامِ العَشْرِ)، فقالُوا يا رسولُ الله: ولا الجِهَادُ في سَبِيلِ الله؟ فقالَ رسولُ الله: ( ولا الجِهَادُ في سَبِيلِ الله، إلاّ رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ من ذَلِكَ بِشَيْءٍ) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِنْ أَيامٍ أَعْظَمُ عند الله، ولا أَحبُّ إِليه من العمل فيهنَّ، من هذه أالأيام العشْر، فأَكْثِروا فيهنَّ من التهليل والتكبير والتحميد) .

وعن فضل عشر ذي الحجة قال «العجمي»، أن الله تعالى أقسم بها وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ) والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وأنه يوم إكمال الدين، وإتمام النعمة قَالَتْ الْيَهُودُ لِعُمَرَ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي لأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ وَإِنَّا وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ قَالَ سُفْيَانُ وَأَشُكُّ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لا الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) مشيراً إلى أن الأجور فيها مضاعفة .

وتابع: «إنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره قال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا وأن فيها يوم عرفة ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، وأن صيامه (يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ) وهو يوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً وأن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، قال النبي خَيْرُ الدّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أنا والنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاإله إلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَديرٌ) وأن فيها يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهوأول يوم من أيام عيد الأضحى، وهو من أفضل الأيام عند الله .

وعدّد العجمى طرق التجارة الرابحة مع الله في هذه الأيام قائلاً أن الأعمال المستحبة القيام بها في العشر من ذي الحجة هي التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والود والصلاة وأداء الحج والعمرة وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة والصيام والتكبير والتحميد والتهليل والذكر وكثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام.

وأشار العجمى إلى أنه من أفضل الأعمال الأضحية وتشرع الأضحية في يوم النحر (وهو أول أيام العيد)، وأيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام العيد) وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا).

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية