وقعت منظمة المرأة العربية ومركز الدراسات والتدريب الإعلامي، التابع إلى كلية الإعلام- جامعة الأهرام الكندية، بروتوكول تعاون، الثلاثاء، يتضمن عدة مجالات منها منح دبلومة مهنية متخصصة في مجال الإعلام الجديد، التعاون في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات والبحوث العلمية المتفق عليها.
جاء ذلك بحضور السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتور فاروق إسماعيل، رئيس جامعة الأهرام الكندية، والدكتورة إيناس أبويوسف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الكندية، وعمداء كليات الجامعة وكوكبة من كبار الكتاب والشخصيات العامة والدبلوماسية والإعلامية.
وبدأت مراسم توقيع البروتوكول بعرض فيلم تسجيلي عن منظمة المرأة العربية وفيلم آخر تعريفي عن جامعة الأهرام الكندية.
ونوهت تلاوي، في كلمتها إلى أهمية الانفتاح على مختلف المؤسسات التربوية والعلمية في الوطن العربي، والوصول إلى كل فئات السيدات بمختلف شرائحهن لتنمية مهارتهن،وأضافت إلى أن صورة المرأة العربية في الإعلام غير مرضية، رغم الجهود المبذولة في هذا الإطار وتساءلت عن الأسباب الكامنة وراء هده الصورة هل مصدرها القائم بالاتصال من كاتب الخبر أو رئيس التحرير أو عدم ادراك صياغة موضوعية منصفة لصورة المرأة؟ ودعت إلى أهمية المضي قدما نحو التقدم واستخدام التكنولوجيا في الدفاع عن مختلف القضايا بما فيها قضية المرأة وذلك بالطرق العصرية وأنه لا تقدم للمجتمع دون المساهمة الفاعلة للمرأة في عملية التنمية.
كما تطرق الدكتور فاروق اسماعيل رئيس جامعة الأهرام الكندية في كلمته أن هذا البرتوكول يهدف إلى تمكين المرأة العربية وصقل مهاراتها وتنميتها للمشاركة في بناء أوطانها في مختلف المجالات من خلال الشراكة المتميزة مع منظمة المرأة العربية، حيث أن المرأة هي شريك للرجل على قدم المساواة في تحقيق خطط التنمية في المجتمع .
وأضاف أن هدا الدبلوم يهدف إلى اكساب المتدربين والمتدربات المهارات اللازمة للتعامل مع المنصات الرقمية وتحقيق التنوع والنوع الاجتماعي في المجال الاعلامي
وأعلن أن جامعة الأهرام الكندية تقدم سنويا خمس منح للمرأة العربية في كل التخصصات .
وأكدت الدكتورة ايناس يوسف عميد كلية الاعلام في جامعة الأهرام الكندية على أهمية دور الاعلام في العصر الحالي وتأثيره في صناعة الرأي العام ازاء مختلف القضايا المجتمعية وضرورة تمكين الاعلامي وإلمامه بمختلف الوسائل التكنولوجية من أجل انتاج محتوى اعلامي رفيع المستوى يخدم قضايا مجتمعه.
وأضافت أن البروتوكول المبرم بين منظمة المرأة العربية وجامعة الأهرام الكندية يعد مرتكزا قويا بين الطرفين لرفع كفاءة الاعلاميين والإعلاميات في استخدام الاليات الاعلامية الجديدة لتحقيق تغطية اعلامية متكاملة تخدم المجتمع وتلتزم بمعايير المسؤولية الاجتماعية ودمج النوع الاجتماعي وتنمية قدرات المرأة لتحقيق توزان ايجابي يؤدي إلى الاستقرار المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية.
وأضافت أن تمكين الإعلاميين من المعالجة الواعية للمستجدات على الساحة العربية وبخاصة في مناطق الصراع يمثل أهم اساليب مكافحة الارهاب والتطرف بما يحقق مفهوم الأمن القومي الشامل.
ودارت العديد من المداخلات من الإعلاميين تناولت في مجملها استحسانا بالتعاون المبرم بين منظمة المرأة العربية وجامعة الأهرام الكندية في المجال الاعلامي، وان هذه الدورات تمثل اضافة علمية قيمة للقائمين بالاتصال في المؤسسات الاعلامية من خلال تحديث المعلومات والوسائل التكنولوجية وضرورة تجديد البيئة الاعلامية من خلال تبني سياسات اعلامية صديقة للمرأة بمعطيات تصحح صورتها اعلاميا خاصة وان الرجل أحيانا يكون معوقا لمسيرة المرأة ودعوا إلى ضرورة تحديث التشريعات الاعلامية بما يخدم قضايا المرأة والمزيد من العمل على ابراز المرأة وواقعها من منظور اعلامي موضوعي في مناطق الصراع .
جدير بالذكر أن بروتوكول التعاون الذي أبرم بين منظمة المرأة العربية وجامعة الأهرام الكندية يشمل تكوين قاعدة بيانات مشتركة لخدمة أهداف التعاون بينهما والاستفادة من تقنيات المعلومات الحديثة، والأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة بهدف تعميق المفهوم العلمي للاتصال والمشاركة بفعالية في تحقيق التنمية المتكاملة للمجتمع.