ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت، أن دعوة نافي بيلاي، المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فوري لحماية الأرواح في سوريا «لم تصل إلى التدخل العسكري».
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن بيلاي دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات «مناسبة»، غير أن القوى العالمية تدخلت عسكريا في ليبيا عندما اتجهت قوات الحكومة إلى الاعتداء على المتظاهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيلاي أدلت بتصريحات «قوية» في هذا الشأن، حيث قالت إن الحملات «العنيفة» التي يقودها النظام السوري ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية «قد تؤدي إلى حرب أهلية وصراع مسلح إذا لم يتدخل المجتمع الدولي».
وقالت بيلاي: «منذ بدء الانتفاضة في سوريا، استخدمت الحكومة القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات السلمية حيث تجاوز عدد القتلى 3000 من بينهم 180 طفلا».
كانت المفوضة السامية قد لفتت الانتباه إلى أن هناك مزاعم تتسم بالمصداقية بوقوع جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وحثت مجلس الأمن على تحويل الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن تصريحات بيلاى تتزامن مع خروج عشرات الآلاف من السوريين إلى الشوارع، الجمعة، يهتفون بحرية الجنود والانشقاق عن القوات السورية على خلفية رفض مئات الجنود إطلاق النار على المدنيين وانضمامهم إلى الانتفاضة.
