اجتمع ملايين الأمريكيين والسائحين لمشاهدة «الكسوف الشمسى العظيم» الذى أظلم سماء أمريكا فى ظاهرة نادرة الحدوث، تسببت فى ظلام جزئى نهاراً عبر الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلا أن الحدث الأهم تركز فى نطاق امتد عبر 14 ولاية من أوريجون إلى كارولينا الجنوبية، إذ حجب القمر أشعة الشمس كليا عن الأرض، وتجمعت الحشود فى المدن والبلدات القريبة من «منطقة مسار الكسوف الكلى» بعرض 100 كيلومتر، بعد توقع الفلك حدوث ظلام دامس وانخفاض درجات الحرارة.
أخبار متعلقة
وقال بريان كارلستروم من إدارة المتنزهات الوطنية: «سيقف شعر مؤخرة رأسك، وسينتابك شعور مختلف عندما يصل الكسوف أقصاه، الأمر يوصف بأنه سلمى وروحانى ومبهج وصادم». وشجع علماء الفلك المواطنين الراغبين فى مشاهدة الظاهرة، للوصول إلى مسار الكسوف الكلى، وسجلت مشكلات مرورية فى أوريجون، حيث بدأ ضوء الشمس فى التلاشى بعد العاشرة صباحا، ثم مر الكسوف بالجزء القارى من الولايات المتحدة على مدار ساعتين تقريبا.
وأثار الكسوف النادر الذى غطى الولايات المتحدة من ساحلها الشرقى إلى الغربى، حماسة الجميع من علماء الفلك فى وكالة «ناسا» التى غطت الحدث جوا من السماء، إلى تلاميذ المدارس الذين سمح لهم بالخروج لمشاهدته، وقام ملايين الأمريكيين بتصوير الظاهرة ونشرها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأدى «الكسوف العظيم فى أمريكا» إلى حملة كبيرة على الإنترنت لتسويق النظارات الخاصة بمتابعة الظاهرة والطوابع التذكارية والقمصان التى تحمل كلمة «الكسوف»، وحذر مسؤولون من النظر مباشرة إلى الشمس حتى فى مناطق الكسوف الجزئى، وطرحت «ناسا» وجهات أخرى نظارات مزودة بخصائص حماية خاصة لاستخدامها خلال الظاهرة، وأصدرت إرشادات حول كيفية المشاهدة بطريقة آمنة، وارتفعت أسعار النظارات، وبلغت تكلفة الواحدة 75 دولارا.
