x

جمعة دون «مليونيات» رغم أحداث «الأحد الدامى»

الجمعة 14-10-2011 21:27 | كتب: هدي رشوان, ابتسام تعلب |

على الرغم من تفجر أحداث الأحد الدامى التى راح ضحيتها 25 متظاهرا أغلبهم من الأقباط، فإن يوم «الجمعة» مر دون «دعوات» لمظاهرات مليونية أو احتجاجات حاشدة للرد على الأحداث، واتفقت القوى السياسية والحركات الشبابية على أن التظاهر بميدان التحرير لم يعد أسلوب الضغط الوحيد، وأنه يجب البحث عن آليات أخرى للضغط بجانب التظاهر، مرجعين خلو الميدان من المظاهرات أمس، إلى انشغال القوى والأحزاب بالانتخابات البرلمانية، وأحداث ماسبيرو الأخيرة.


وفسر عدد من علماء النفس والاجتماع عدم توجيه دعوات لمليونية على الفيس بوك وتويتر بأن الشباب لايزال فى حالة صدمة من أحداث ماسبيرو، وينتظر توضيح الغموض حول هذه الأحداث حتى يستطيع الخروج بدعوات جديدة لمليونيات تشحن الشعب ضد مرتكبيها وتطالب بعقابه.


وقال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن القوى السياسية أدركت أن مرحلة ما بعد أحداث ماسبيرو تختلف عما قبلها، وتحتاج إلى عمل مختلف وأدوات جديدة ربما يكون التظاهر من بينها لكنه لن يكون الحل الوحيد بعد ذلك، مشيراً إلى أن تضاؤل الدعوة للتظاهر ظهر بعد أن انكشاف بعض القوى التى تعمل ضد الثورة والتى كانت تستغل بعض المظاهرات للتخريب، وأوشكت على إنجاز ما تسعى إليه.


وأرجع الدكتور أحمد شكرى، المتحدث الرسمى باسم حزب العدل، غياب المظاهرات عن الميدان إلى انشغال القوى السياسية والأحزاب بالانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن أحداث ماسبيرو أيضاً لها عامل كبير فى غياب المظاهرات من الميدان. وقال: «بعد كل حدث كبير تحدث حالة من الهدوء فى الميدان حتى تستقر الأوضاع».


ورفض حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، أن يكون التظاهر هو الشكل الوحيد للتعبير عن الرأى. وقال: ليس منطقيا أن يكون كل جمعة مظاهرة فى التحرير، خصوصا أن التحرير ليس المكان الوحيد للتظاهر فالمسيرة التى قام بها الأقباط إلى ماسبيرو خرجت من شبرا ولم تمر بالميدان من الأساس.


واتفق خالد عبدالحميد، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، على أن الانتخابات سبب رئيسى فى عدم وجود مظاهرات فى التحرير فى الوقت الذى رفض فيه اختزال الثورة والأوضاع السياسية فى البلاد فى ميدان التحرير.


فيما لفت محمد سعيد، عضو اتحاد شباب الثورة، إلى أنه ليس من الصحيح النزول فى كل جمعة لميدان التحرير إلا من أجل المطالب الرئيسية المهمة، لأن النزول أسبوعياً يضعف من قوى الناس، وقال: «الناس تأخذ هدنة للترتيب للمظاهرات التى تتلوها»، مشيرا إلى أنه يتم الترتيب لمليونية خلال الأسبوعين المقبلين للمطالبة باستكمال مطالب الثورة.


وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن الحركة تحضر لفاعلية كبيرة من أجل مينا دانيال، عضو الحركة، الذى لقى مصرعه فى أحداث ماسبيرو، وأرجع غياب المظاهرات لانشغالهم بإعداد القوائم الانتخابية.


من ناحية أخرى، قال الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسى بقصر العينى، إن أحداث ماسبيرو تسببت فى صدمة للشباب والمجتمع المصرى، مشيرا إلى أن شباب الفيس بوك وتويتر والشبكات الاجتماعية لديهم من الوعى والإدراك ما يجعلهم يوقفون دعوات مليونيات الجمعة حتى يتم تفسير الغموض حول مرتكبى الشغب.


وأضاف: الشباب أدرك أن التجمعات أصبحت تربة خصبة ومكانا مستهدفا للبلطجية الذين أصبحوا تهديدا لثورة 25 يناير.


ومن جانبه، طرح الدكتور سمير نعيم، أستاذ علم الاجتماع، 3 سيناريوهات لعدم وجود أى دعوات لمليونية هذه الجمعة بالرغم من أحداث ماسبيرو، أولها وجود صدمة شديدة تسببت فى شلل أفقد الشباب القدرة على سرعة التحرك أو رد الفعل، علاوة على حالة عدم الاستيعاب والتفكير لرد الفعل والهدف الذى يوجه له اللوم أو الغضب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية