كشفت مباحث الجيزة غموض العثور على أجزاء بشرية بمنطقتي الوارق والمنيب، وأفادت التحريات بأن تلك الأشلاء لشخص يدعى «إكرامي. ص.»، 37 سنة يعمل سائق بمنطقة أوسيم.
وكانت مباحث الجيزة تلقت بلاغا من الأهالي بالعثور على أشلاء في كيس قمامة بمنطقة الوراق وبعد يومين عثروا على أجزء أخرى بمنطقة المنيب، ثم عثر على الرأس بمنطقة الجيزة، تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، لكشف غموض الحادث وتحديد اسم المتوفي.
وبالفحص ومراجعة بلاغات الغياب بأقسام شرطة الجيزة والوراق والمنيب وأوسيم، تبين أن الجثة لشخص يدعي «إكرامي» أبلغت والدته عن غيابه في منتصف شهر مايو الماضي، وكشفت تحريات مباحث الجيزة أن المجني عليه كان سيء السمعة وله علاقات نسائية أثمة.
وأضافت التحريات، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن «المجني عليه اعتاد تصوير السيدات اللاتي أقام معهن علاقات في أوضاع مخلة لابتزازهن ماديا وإجبارهن على الاستمرار في تلك العلاقات المحرمة».
وأفادت التحريات بأن المجني عليه ارتبط بعلاقة أثمة مع سيدة تدعى «ميرفت»، 37 سنة، صاحبة حضانة ومقيمة بمنطقة الوراق، وأن فريق البحث قام باستدعائها وبمواجهتها بتلك المعلومات اعترفت بوجود علاقة أثمة مع المجني عليه، مشيرة إلى أن المجني عليه قام بتهديها وابتزازها باستمرار تلك العلاقة، وذكرت أنها قررت عقد العزم على التخلص منه فاستعانت بصديقة لها تدعي «سارة» مقابل حصولها على 20 ألف جنيه، وقامت باستدراجه إلى شقة أخرى بمنطقة بشتيل بزعم عرضها للبيع.
وكشفت في التحريات أنه تم وضع أقراص منومة في مشروب نسكافيه للمجني عليه وعقب استغراقه في النوم تم الاستيلاء على المبالغ الموجودة معه، و2 تليفون محمول أحدهم لم يستخدم كان بحوزته، وتم ذبحه وتقطيع جسده إلى أجزاء ووضعها داخل أكياس، وتم إلقاء أجزاء من جسد المجني عليه بترعة المتربة بمنطقة إمبابة، والرأس والذراعين بمنطقة الجيزة، و«الخصر والساقين» بمنطقة المنيب في نهر النيل.
ووفقا للتحريات، «المتهمة الأولى قامت بشراء 3 غوايش ذهب بالمبلغ اللذي كان بحوزة المجني عليه، وقامت ببيع هاتفه المحمول الذي لم يستخدم لأحد المحال، وتم تكسير الهاتف الآخر وإلقائه في القمامة، واحتفظت بكارت الذاكرة الخاص بالهاتف اعتقادا منها بأنه يحتوي على مقاطع الفيديو الذي كان يهددها به المجني عليه».
وبمواجهة المتهمة الثانية بتحريات المباحث، اعترفت باشتراكها في ارتكاب الواقعة مقابل مالي لمروها بأزمة مالية«، مضيفة أن الشقة التي ارتكبت فيها الحادث هي شقة الزوجية وأنها تركتها عقب وقوع الجريمة وانتقلت إلى شقة أخرى لها بمنطقة شبرا الخيمة.