x

«شكري» يُسلم نظيره الروسي رسالة من السيسي إلى بوتين

الإثنين 21-08-2017 12:08 | كتب: جمعة حمد الله |
سامح شكري يجري محادثات سياسية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف سامح شكري يجري محادثات سياسية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تصوير : آخرون

أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، الإثنين، محادثات سياسية موسعة مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، خلال زيارته إلى موسكو.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري سلم خلال لقائه مع وزير خارجية روسيا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، للتأكيد على اعتزاز مصر بخصوصية العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وتطلعها إلى الاستمرار في الارتقاء بها وتطويرها إلى آفاق أرحب.

وأعرب شكري، خلال المحادثات عن تقديره لمستوى الشراكة والحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا القائم، وفق صيغة (2-+2) عبر وزيري الدفاع والخارجية في كلا البلدين، خاصة أن مصر تعد من بين ست دول فقط على مستوى العالم التي ترتبط بحوار استراتيجي مع روسيا وفقا لهذه الصيغة، الأمر الذي يعكس التنامي الملحوظ في العلاقات الثنائية والتقارب المتزايد بين البلدين على كل المستويات السياسية والاستراتيجية.

وتناول اللقاء بشكل مستفيض مختلف القضايا والتطورات الإقليمية في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في شقيه الأمني والفكري، فضلاً عن التنسيق داخل مجلس الأمن ومختلف المحافل الدولية.

وأشار وزير خارجية روسيا إلى أن ديناميكية الوضع في الشرق الأوسط تتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين، منوها إلى أن مصر وروسيا تنطلقان من نفس الأهداف والرغبة في تسوية النزاعات في الشرق الاوسط، وأن بلاده حريصة على الاستماع إلى وجهة النظر المصرية إزاء التطورات المتسارعة في المنطقة.

وحسب متحدث الخارجية، جرى التأكيد خلال اللقاء على محورية الدور المصري في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، وإنهاء حالة الانقسام وترسيخ المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين، والجهود التي تبذلها اللجنة المصرية المعنية بليبيا تحت رئاسة الفريق محمود حجازي في هذا الشأن. كما أكد الوزيران أهمية الاستمرار في التواصل والتنسيق لدفع جهود الحل السلمي من خلال اتفاق الصخيرات، والتنسيق سويا مع الشركاء الدوليين من أجل إعادة بناء وتعزيز المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، فضلاً عن مكافحة جماعات التطرف والإرهاب.

وبحث الوزيران التطورات الراهنة على صعيد الأزمة في سوريا، وأهمية استمرار التعاون والتنسيق المصري الروسي في هذا الملف، والذي أثمر مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق للهدنة في كل من حمص والغوطة الشرقية. وقد أكد وزير الخارجية ضرورة العمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل تثبيت اتفاقات خفض التوتر والعنف والعمل على توسيعها لتشمل كل الأراضي السورية، فضلاً عن ضرورة استئناف المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف من أجل التوصل إلى الحل السلمي المنشود، وبما يحافظ على مستقبل سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن سامح شكرى استعرض تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، ونتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين في القاهرة مؤخرا، وتقييم الموقف الدولى تجاه سبل دفع عملية السلام وفرص استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقد أكد وزير الخارجية في هذا الإطار أهمية الحماية والحفاظ على حل الدولتين باعتباره يعكس التوافق الدولى القائم لحل القضية الفلسطينية والتسوية النهائية للنزاع.

وتناول وزير الخارجية خلال اللقاء ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو خلال الانتخابات المقررة في أكتوبر 2017، معربا عن تطلع مصر لتأييد روسيا لهذا الترشح، ومستعرضا المسيرة السياسية والدبلوماسية الحافلة للمرشحة المصرية وأدائها الرفيع خلال جلسات الاستماع التي عقدت بالمجلس التنفيذي للمنظمة في إبريل الماضي، بما يعكس إمكانياتها الرفيعة وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في أداء المنظمة.

وأضاف شكري أن إرث مصر الحضاري والتاريخي يعطي لهذا الترشح بعدا مهما وقيمة إضافية، منوها بالدعم الإفريقي لهذا الترشح، وإلى أهمية العمل على احترام مبدأ التناوب الجغرافي في اختيار مدير عام المنظمة، والذي يقضي بتولي شخصية عربية لهذا المنصب هذه المرة.

وتناول اللقاء سبل دعم مجالات التعاون المختلفة بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث أشار شكري إلى أن مصر تنطلق إلى مرحلة جديدة من أجل تلبية تطلعات شعبها بعد أن استعادت استقرارها وعافيتها، وأن دعم الأصدقاء خلال هذه المرحلة المهمة سيكون له مردوده الإيجابي على مسار التنمية والتقدم في مصر.

وأكد لافروف اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى ما تمثله الزيارات المتبادلة من فرصة مهمة لدفع مسار العلاقات الثنائية التي تكتسب أهمية متزايدة، فضلاً عن متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على المستوى الرئاسي بشأن برامج التعاون المختلفة، وذلك بالإضافة إلى مناقشة ملف استئناف الطيران الروسي إلى القاهرة والمنتجعات السياحية في البحر الأحمر، واتفق الوزيران على أهمية استمرار التعاون في مجال أمن الملاحة الجوية، بما في ذلك إتمام التوقيع على البروتوكولات اللازمة في هذا المجال.

وأعرب شكري عن تطلع مصر لاستئناف الطيران الروسي المباشر، وحركة السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية في أقرب فرصة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية