x

العراق يطلق معركة تحرير «تلعفر» بمشاركة «الحشد»

الأحد 20-08-2017 22:00 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
آليات عسكرية عراقية باتجاه تلعفر للمشاركة فى طرد داعش آليات عسكرية عراقية باتجاه تلعفر للمشاركة فى طرد داعش تصوير : أ.ف.ب

تمكنت القوات العراقية، الأحد، من استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة على مشارف مدينة تلعفر، شمال غربى العراق، وتقدمت غربى المدينة، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير «تلعفر» رسميا من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى، التي جاءت بعد أكثر من شهر على إعلان تحقيق «النصر المؤزر» في مدينة الموصل، إثر معارك ضارية استمرت 9 أشهر.

وأعلن رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، الأحد، انطلاق معركة استعادة تلعفر، وقال في بيان متلفز وهو يرتدى بزة عسكرية سوداء: «أقولها للدواعش: لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل، ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر، كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها»، وأوضح العبادى أن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبى والقوات المحلية مشاركة بالعملية العسكرية. وستدعم طائرات التحالف الدولى ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، القوات الجوية العراقية والجيش على الأرض، في حين يشارك «الحشد الشعبى» بعدد من الأولية في المعركة.

وبعد إعلان العبادى، أصدرت قيادة الحشد الشعبى بيانا أعلنت فيه انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر»، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ«السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض». وتحاصر القوات الحكومة العراقية ومتطوعون شيعة تلعفر من الجنوب، بينما يحاصرها من الشمال مقاتلون من البشمركة الكردية، وقال قادة عسكريون من الولايات المتحدة والعراق إن نحو 2000 من مقاتلى «داعش» مازالوا في المدينة، التي تقطنها أغلبية شيعية، وسقطت بأيدى التنظيم 2014، ومن المتوقع أن يبدى مسلحو «داعش» مقاومة شرسة، بالرغم من أن المعلومات المخابراتية من داخل المدينة، تشير إلى أنهم منهكون بسبب أشهر من القتال والقصف الجوى ونقص الإمدادات الجديدة.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن معركة «تلعفر» ستشكل أول اختبار للجيش العراقى، لاسيما لجهاز مكافحة الإرهاب الذي تلقى تدريبات مكثفة من قبل الولايات المتحدة، وذلك بعدما تكبد خسائر كبيرة خلال معركة تحرير الموصل.

وأكد مصدر أمنى عراقى في محافظة نينوى أن تنظيم «داعش» تكبد خسائر فادحة في عمليات القصف التي كانت مركزة ودقيقة للغاية مع بدء عملية الاقتحام، فجر الأحد، وأضاف المصدر أن 2 من خطوط «داعش» المتقدمة في قضاء تلعفر انهارت بفعل الضربات القوية للقوة الجوية ومباغتة القوات الأمنية والحشد الشعبى.

ومن المحتمل أن تحدد وتيرة المعركة متى سيطلق العراق حملات أخرى لطرد مسلحى «داعش» من مدينتين كبيرتين على الأقل لاتزالان تخضعان لسيطرة التنظيم الإرهابى، وقالت الصحيفة «إن تلعفر، على الرغم من صغر حجمها مقارنة بالموصل، قد تشهد معركة صعبة، حيث يقدر مسؤولون عراقيون أن مسلحى التنظيم سيدافعون عنها حتى الموت، لاسيما مع وجود فرص قليلة للغاية لهروبهم»، إلى جانب ذلك، تعد تلعفر موطنا لعدد كبير من كبار الشخصيات في «داعش»، فبعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكى للعراق في 2003، كانت تلعفر من بين أول المدن في البلاد التي تعانى من موجة طاحنة من عمليات القتل الطائفى، بما مهد الأرض لنمو تمرد نشط من جانب تنظيم «القاعدة» الإرهابى.

ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على بعد نحو 80 كيلومترا غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، ما جعله خط إمداد مهم للتنظيم، وكان يسكنه حوالى 200 ألف نسمة، لكن يعتقد أن عددا قليلا من السكان بقوا بعد أن غادرها 49 ألفا من سكانها، وبالإضافة لتلعفر يسيطر «داعش» على مناطق بالقرب من الحويجة والقائم في منطقة حوض الفرات، ومن شأن استعادة تلعفر أن يساعد القوات العراقية على قطع طريق إمدادات «داعش» عبر الأراضى السورية غربا، حيث لايزال يسيطر على مساحات شاسعة بمنطقة الحدود

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمنى عراقى بمحافظة صلاح الدين، الأحد، بمقتل شرطى وإصابة 2 آخرين بتفجير انتحارى بناحية العلم شرق تكريت، وأعلنت وزارة النقل العراقية غرق سفينة عراقية كان على متنها 21 بحارا بعد حادث تصادم مع سفينة أخرى بالمياه الإقليمية، مشيرة إلى أن السفينة العراقية كان على متنها 21 بحارا، تم إنقاذ 10 منهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية