أكد خبيران فى الشأن الأفريقى أن زيارة الرئيس الصومالى الحالية لمصر تأتى استكمالاً للتحرك المصرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو أفريقيا وكذلك بحث التعاون الاقتصادى بين الجانبين وذلك لأهمية الموقع الاستراتيجى للصومال ومواردها الطبيعية الكثيرة، خاصة بعد اكتشاف البترول أخيراً هناك.
قالت الدكتورة أمانى الطويل، خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جزءاً من التحركات المصرية تمت خلال العام الماضى مع الصومال سواء قبل أو بعد انتخاب الرئيس محمد عبدالله فرماجو، عبر وزارة الخارجية المصرية وهناك توجه مصرى لدعم الصومال لفرض سيطرتها على ترابها الوطنى ودعم حالة الاستقرار الداخلى ومحاولة تقليص وتحجيم الحركات الإرهابية الموجودة على الأراضى الصومالية مثل حركة الشباب، وبالتالى فهذه الزيارة تأتى تتويجاً لمجهود مصرى استمر أكثر من عام للعودة إلى المرتكزات المصرية فى أفريقيا.
وذكرت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تعتمد بشكل كبير على الصومال فى استيراد الإبل عبر جيبوتى، كما تعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس الصومالى المنتخب من أجل التنسيق بشان الكثير من الموضوعات، معتبرة أن الصومال دولة من أهم الدول بالنسبة لمصر وبينهما الكثير من العلاقات التاريخية.
