شبت عدة حرائق متتالية مجهولة السبب في منزل مكون من 3 طوابق في قرية منشية عبدالقادر مركز بلقاس بالدقهلية، والمعروفة باسم «التخشيبة»، ما تسبب في تدمير أثاث شقق 3 أشقاء يقطنون بالمنزل.
وقال باسم هلال محمود، 28 سنة، أحد المتضررين: «تزوجت منذ 7 شهور فقط وفوجئت بعد شهر رمضان الماضي بالنيران تشتعل في مناشر الغسيل ثم في الستائر دون وجود سبب لذلك، وفى كل مرة نطفئها وبعدها فوجئنا بالنيران تشتعل في الشقة بالكامل».
وأضاف: «كان يمر على كل حريق وآخر أسبوع، فعندما اشتعلت النيران في الستارة بشقتي أطفأتها وبعدها بـ8 أيام أغلقت زوجتي الشقة ولم يكن أحد بداخلها، وعندما فتحت الشقة وجدت نارًا رهيبة والأهالي ساعدوا في الإطفاء وسيطرنا عليها ولكنها دمرت الشقة بالكامل وأحرقت كل شيء، ومن أسبوع نزلت زوجة أخي من شقتها، وعادت إليها لتصلي العصر، وجدت الشقة مشتعلة وكلما خرجنا وأغلقنا الشقة تشتعل فيها النيران وهي ليست نيرانًا طبيعية، حيث يظهر بها سحب سوداء ويراها الجيران ويخبروننا بها، وحررنا محاضر بمركز الشرطة وأرسلنا استغاثات للمحافظ وحتى الآن لم نعرف سبب الحرائق».
وتابع: «استعنا بالشيوخ ولم يصلوا لحل، وفي كل مرة بعد خروجهم تشتعل النيران واحترقت جميع أموالنا وممتلكاتنا، وأصبحنا بلا مأوى».
وأوضح شقيقه بسام، 31 سنة، سائق: «حضرت الأدلة الجنائية وعاينت الشقق لبيان أسباب الحرائق ولم نعرف تقريرها إلى الآن، ونحن نبحث عن مكان آخر نسكن فيه أنا وأشقائي بعدما أصبحنا نخشى المبيت بمنزلنا خوفا من تكرار الحرائق».
وأكد أن الحريق بدأ في شقته أول مرة في مرتبة السرير وبعدها اشتعلت في الملابس المنشورة، حيث اشتعلت أكثر من 20 مرة وبعدها اشتعلت الشقة، وقال: «ننام حاليا على الأرض في شقة والدي في الدور الأرضي، ونخشى دخول الشقق بعدما احترقت بالكامل، وكلما فتحوها تتجدد بها الحرائق».
وقال الوالد هلال محمود، باكيا: «أقطن مع أولادي في نفس المنزل في شقة منفصلة بالدور الأرضي ولم تشتعل بها الحرائق، ولكن شقق أبنائي الثلاثة تدمرت ولا أعرف سببا لذلك، فهم يعرفون ربنا ويعملون بجد حتى يستقروا، ولكن للأسف هناك مجهول يدمر حياتهم بالحرائق».
وتابع: «استعنا بمعالج روحاني اسمه الشيخ ياسر عبدالعظيم، وحضر للبيت وقرأ فيه آيات من القرآن الكريم، وقرأ قرآنًا على مياه نقية ورشها في أركان الحجرات ورش ملحا مختلطا بزهرة في جميع الشقق المحترقة، وطلب من أبنائي أن يكرروا ذلك يوميا لمدة أسبوع، وأن هذه الحرائق لن تتكرر بعد ذلك».
من جانبه، أكد المعالج الروحاني أن ما يحدث بالمنزل بفعل الجان وليس بيد بشر، وسبق أن تكررت في قرية ميت الكرما وكفر الشيخ، مضيفا: «ما نفعله لمواجهة تلك الحرائق في إطار الشرع والدين ولا نستخدم أي شيء سوى قراءة القرآن واستخدام المياه والملح والزهرة لطرد أي جان موجود في المكان، وتم استخدام هذه الطرق في حرائق قرية ميت الكرما وكفر الشيخ ونجحنا في طرد الأرواح الشريرة، وستنتهي مشكلة هذا المنزل».