x

الأمريكى برادلى: «الثورة» دفعتنى لتدريب مصر .. وسأصنع منتخباً من «المقاتلين»

الجمعة 14-10-2011 16:59 | كتب: محيي وردة |


جاء الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، يحمل أحلام الشعب المصرى فى التأهل إلى كأس العالم رغم صعوبة المهمة، خصوصاً أن المنتخب يمر بمرحلة إعادة بناء.


أكد برادلى فى حواره مع «المصرى اليوم» أنه أمام تحدٍ كبير، وأن المنتخب قادر على الوصول لكأس العالم، وأشار إلى أمنيته بتحسن العلاقات بين الشعبين المصرى والأمريكى، وأشاد بالثورة المصرية واعتبرها حدثاً تاريخياً.


■ بداية كيف ترى المهمة بعد النجاحات التى حققها الجهاز السابق؟


- التحدى دائماً بعد الإنجازات يكون كبيراً، ولكن التحدى الأصعب بالنسبة لى هو بناء فريق قوى مع الحفاظ على تلك النجاحات، وهو ما أسعى لتوصيله للاعبين على اعتبار أن المراحل الانتقالية فى مسيرة أى فريق هى الأخطر والأصعب.


■ لكن المعادلة تبدو صعبة خصوصاً أن الجماهير المصرية لا تصبر ولا تتقبل الخسائر بسهولة؟


- أنظر إلى الهدف الكبير وهو التأهل إلى كأس العالم، فمنذ اللحظة الأولى لوصولى إلى مصر فى المرة الأولى، وأنا ألمس فى عيون الجماهير المصرية حلم المونديال بعدما حقق الفريق عدداً كافياً من لقب بطولة القارة، وبالتعاون بين الجميع والعمل الجيد سنحقق هذا الحلم.


■ هل يتضمن عقدك شروطاً جزائية إذا ما فشل الفريق التأهل لبطولة الأمم أو فى تحقيق نتائج مرضية؟


- عندما تكون مدرباً محترفاً تبحث عن النجاح فعليك ألا تنظر للعقد، ولا تفكر إلا فى الفوز بالمباريات، ولكن إذا شغلت نفسى بمثل هذه الأمور فلن أحقق شيئاً.


■ وهل كونت فكرة عن اللاعب المصرى، وما انطباعك عنه؟


- شاهدت مباريات كثيرة للمنتخبات وبعض الأندية عبر الـ«دى فى دى»، وتابعت بعض المباريات على الطبيعة، وكونت فكرة مبدئية عن اللاعب المصرى، وأنتظر مزيداً من الوقت والتحدث إلى مدربى الأندية للوصول إلى نقاط القوة والضعف فى اللاعبين، خصوصاً ما يتعلق بالعقلية والتفكير داخل الملعب.


■ الأهلى والزمالك يلعبان بطريقة 3/5/2 فهل يجبرك هذا على اللعب بطريقة معينة؟


- إطلاقاً فقد شاهدت مباريات لمنتخب الشباب بكولومبيا، وكان يلعب بطريقة 4/4/2 ومشتقاتها، وكذلك المنتخب الأوليمبى فى مباراتى سيراليون والنيجر، وعموماً إمكانيات اللاعبين هى ما تحدد طريقة اللعب، وليس العكس، وأنتظر الوقت المناسب للإعلان عن كل هذه التفاصيل، ولكن اللاعب المصرى «قماشة» جاهزة للتفصيل.


■ معنى كلامك أنك تفضل الاعتماد على لاعبى المنتخبين.


- أؤمن بأن كل مرحلة لها لاعبوها، فهناك لاعب يتألق فى مراحل الشباب والمنتخب الأوليمبى، لكنه قد لا يصلح للمنتخب الأول والفيصل فى ضم أى لاعب قدراته على العطاء، ورغبته من داخله فى التواجد مع الفريق والمساهمة فى تحقيق النجاح.


■ نجاحك مع أمريكا ارتبط بتوافر عنصر اللياقة، وهو الضعف الذى يعانى منه اللاعبون فى مصر.


- كرة القدم لا تعتمد على عنصر واحد، والفريق الجيد لابد وأن تتوافر لديه كل المقومات من لياقة ومهارات، والتزام خططى، ولابد أن تتواجد كل المقومات فى كل فريق، فالبرازيل رغم مهارات لاعبيها لم تفز بالبطولات إلا بعد توافر اللياقة.


■ بمناسبة البرازيل هل ترى اللعب معها فى بداية مهمتك فى صالحك أم العكس؟


- أنا من عشاق اللعب مع الكبار، وسبق وأنا أقود أمريكا أن لعبت مع البرازيل خمس مرات، ومع الأرجنتين وإسبانيا كثيراً ودائماً اللعب مع المنتخبات الكبيرة- هو ما يصنع المنتخبات الكبيرة، ولذا أفضل أن تكون كل المباريات الودية للمنتخب مع منتخبات كبيرة.


■ ومن لفت نظرك من لاعبى المنتخب الأوليمبى؟


- عمر جابر لاعب متميز ومروان محسن رائع، والهدف الذى أحرزه فى بداية الشوط الثانى أسهم كثيراً فى عودة الفريق بقوة للمباراة، وهناك محمد صلاح، صاحب الهدف الثانى، وأحمد حجازى وصالح جمعة وأحمد الشناوى. كان له فضل كبير فى الفوز بتصديه لكل الهجمات فى الشوط الأول.


■ وماذا عن لاعبى المنتخب الأول الذين تتذكرهم من كأس القارات وتتمنى تواجدهم؟


- لا أحب الحديث عن الماضى، ولكنى لن أنسى الحضرى. فهو حارس عملاق وجمعة وأحمد فتحى وحسنى عبدربه وأبوتريكة وزيدان. رغم أنه لم يشارك فى مباراة المنتخب أمام أمريكا، وأعرفه جيداً، وأتابعه أحياناً فى الدورى الألمانى مع الوضع فى الاعتبار أن الاختيار دائماً تحكمه الظروف ورغبة اللاعب فى العطاء.


■ وأى الثغرات لعبت عليها فى مباراة المنتخب مع أمريكا؟


- لا أفضل اللعب على ثغرات المنافسين، وأسعى دائماً لاستغلال قوة فريقى ورغبة اللاعبين فى الفوز، وهو ما توافر كثيراً فى لقاء المنتخب المصرى بكأس القارات حتى لعمال غرف خلع الملابس، وكنا على يقين من أن المنتخب المصرى قوى بدليل تفوقه فى مباراتى البرازيل وإيطاليا.


■ أشدت كثيراً بحسن شحاتة فهل تستعين بخبراته فى تدريبك للمنتخب؟


- أنا أحب شحاتة على المستوى الشخصى، وأتمنى أن أستفيد من خبراته، ولا حرج لدى أن أستمع لنصائحه فهو لديه خبرات كبيرة فى التعامل مع اللاعبين.


■ بصراحة هل شاركت فى اختيار الجهاز المعاون أم فرض عليك بحكم عدم معرفتك بهم؟


- بعد الاستقرار على اختيارى للمنتخب تمت المناقشة بينى وبين رئيس اتحاد الكرة، وتقابلت مع الأشخاص المرشحين لمناقشتهم فى أفكارهم وشعرت بالراحة، ولذا قررت مباركة الاختيار.


■ ولماذا فضلت العرض المصرى رغم ما تلقيته من عروض مغرية؟


- بصراحة العرض الوحيد المغرى بالنسبة لى كان من نادى سانتوس المكسيكى، ولكنى لست تاجراً يبحث عن المال، ولذا فضلت العرض المصرى لأننى أبحث عن مكان أحقق من خلاله مكاسب معنوية، ولن أجد أفضل من فريق حقق ثلاث بطولات لأمم أفريقيا وصعد للمركز التاسع على العالم.


■ هل يسهم وجودك فى تحسين العلاقات المصرية الأمريكية على المستوى الشعبى؟


- بحكم خبرتى وعلاقتى بالمصريين فى أمريكا، أؤكد أن الشعب الأمريكى يحب مصر والمصريين، وعندما وصلت مصر وعشت للحظات بين المصريين عرفت لماذا يحب الأمريكيون مصر، وأتمنى أن يسهم نجاحى مع المنتخب المصرى فى تحسين العلاقات.


■ هل حذرتك السفارة من التعاقد مع مصر فى ظل الأوضاع الحالية؟


- إطلاقاً لم يحدث، وباعتبارى مواطناً أمريكياً تم إطلاعى على الموقف فى مصر، ولكن قبل وصولى، وخلال المفاوضات تحدثت مع كل الأمريكيين الذين عاشوا فى مصر. إضافة إلى بعض أصدقائى من المصريين بأمريكا، وعرفت أن مصر آمنة وشعبها طيب، وهو ما تأكدت منه بدليل أننى أسير فى الشارع هنا بالقاهرة وحدى.


■ كيف تابعت الثورة المصرية؟


- كنت فخوراً جداً بالشعب المصرى وثورته مثل كل الأمريكان الذين سعدوا برغبة المصريين فى أن يحكموا أنفسهم مثلما يحكم الأمريكيون أنفسهم، وبالمناسبة إيمانى بهذه الثورة كان سبباً فى قبولى العرض المصرى لأنها حدث تاريخى.


■ وهل تعد الشعب المصرى الذى تحبه بالتأهل إلى كأس العالم؟


- الوعود لا وجود لها فى كرة القدم، لأن الكرة ما بين القائم وداخل المرمى تغير الكثير من مسارات الشعوب، والشىء الوحيد الذى أستطيع أن أعد به الشعب المصرى- هو أن أصنع فريقاً جيداً يضم مقاتلين لديهم من الرغبة والإصرار ما يكفى لتحقيق النجاحات ومواصلة الانتصارات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية