شيُعت بعد ظهر الأحد جنازة «حكّاء الدراما المصرية والعربية» الكاتب والسيناريست الكبير محفوظ عبدالرحمن، من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، وسط حالة من الحزن والبكاء سيطرت على كل الحضور من الفنانين ومحبي الراحل.
كان في مقدمة مشيعي الجثمان زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز، وكذلك وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، والفنان منير مكرم والفنان حسن كامي، وأيمن عزب والدكتور سمير فرج وبوسي والفنان رشوان توفيق، والمخرج جلال الشرقاوي والشاعر زين العابدين فؤاد، وعبدالله السناوي والدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وخالد جلال والإعلامي محمود سعد والمطرب على الحجار والدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ومسعد فودة نقيب المهم السينمائية والأمير أباظة وأحمد خليل وسامح العريفي والفنانة عفاف رشاد والمخرج حسني صالح ومحمد الغيطي والكاتب بشير الديك والمخرج أحمد صقر وهاني مهنى وعبدالحكيم جمال عبدالناصر والفنانة شهيرة.
وفي كلمته لـ«المصري اليوم» قال وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم: «رحم الله محفوظ عبدالرحمن الذي كان نموذجا للكاتب الملم والمدرك لقضايا وطنه ومهموم بالعروبة وأعماله وكتاباته كان لها دور كبير في التأثير على الوجدان والذاكرة الجماعية للمصريين وذلك حينما نتحدث عن مسلسل بوابة الحلواني الذي يعتبر جزءًا من التأريخ الدرامي لمرحلة حفر قناة السويس وإنشاء مدن القناة، وللأسف أحالت وفاته حلم استكماله أجزاء ليالي الحلمية، وكذلك فيلم ناصر 56 الذي جسد ملحمة عبور قناة السويس وصمود الشعب المصري ومصر في مواجهة العدوان الثلاثي، ولا يجب نسيان مسلسل أم كلثوم كل هذه الأعمال القيمة شكلت الضمير المصري والعربي وهو نموذج يجب أن يحتذى به في تأثير الدراما التلفزيونية على ثقافة الشعوب».
من جانبه قال المخرج خالد جلال لـ«المصري اليوم» أن «مصر خسرت قامة كبيرة من الصعب تعويضها، كونه صاحب فكر ومبدأ ومدركا ومطلعا على معاناة المصريين والمجتمع العربي بشكل كبير»، ودعا له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أولاده وزوجته وكل تلاميذه في الوطن العربي الصبر والسلوان.
وحُمل الجثمان ملفوفا في علم مصر، ودُفن في مقابر العائلة بطريق الواحات.
وقال عبدالحكيم عبدالناصر أنه راضي تمامًا عما كتبه محفوظ عبدالرحمن عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قائلا إنه نقل التاريخ كما كان دون تزييف، داعيًا للراحل بالرحمة وأن يلهم أهله الصبر وأن يضيء قبره.
وقال الفنان رشوان توفيق أن محفوظ عبدالرحمن رحل جسده لكن أعماله ستظل خالدة وهو كان إنسان مثقف وعظيم وراقي في تعاملاته كان محب لبلده أرضها وكان مؤرخا في أعماله، رحل الملاك وربنا ينير قبره ويصبر أهله.
وكان محفوظ عبدالرحمن يعاني من جلطة دماغية منذ شهر تقريبا، أثرت على حركته بشكل كبير ودخل على إثرها إلى للعناية المركزة بإحدى المستشفيات حتى وافته المنية، صباح السبت، عن عمر يناهز 76 عامًا.