الآن فقط تفاءل المصريون بنجاح ثورة أقرانهم الليبيين، بعد أن أقاموا أول عقد قران فى ميدان التحرير فى بنغازى، ليبدو المشهد وكأنه إعادة لفصل كامل من الثورة المصرية بدأ فى التحرير وتخلله عقد قران وانتهى لصالح الثوار.
وعلى عكس الثورة المصرية، أقيم عقد القران الليبى فى ظروف مؤلمة، فعم العروس لم يمض على مقتله سوى عدة أيام، حيث توفى خلال اقتحام المتظاهرين مقر كتيبة الفضيل بوعمر فى المدينة، التى كانت تعد أحد أهم معاقل النظام الليبى العسكرية فى البلاد.
وأعرب والد العروس على صالح لقناة «العربية» عن أمله فى أن تستمر الأفراح فى سائر أنحاء البلاد، فيما رفض العريس فيصل محمد أن يعتبر عقد قرانه «أمراً غريباً»، وقال لـ«العربية»: «تعالوا كل يوم إلى الميدان وستشاهدون المزيد من الأفراح إن شاء الله». واعتبر عدد كبير من الليبيين ممن حضروا مراسم عقد القران فى الميدان «فيصل وعبير» أشهر عروسين ليس فى بنغازى فحسب بل فى ليبيا كلها.
وقال المأذون لـ«العربية»: «استغربت الأمر فى البداية، لكننى شعرت بالسعادة بعد أن رأيت الفرح يعلو وجوه الحاضرين، وبالنسبة لى فإنها أغرب حالة زواج شهدتها فى حياتى».
