قطع آلاف الأقباط في منطقة منشأة ناصر طريق الأوتستراد وأوقفوا حركة المرور، مساء الثلاثاء، بسبب هدم كنيسة في قرية صول بأطفيح، منددين بالأحداث وما شهدته القرية من تخريب وهدم للكنيسة، واشتبك عدد من المسلمين معهم، مما أسفر عن إصابة 40 شخصاً بحسب شهود عيان.
وأشعل متظاهرون النيران في عدد من بيوت الأقباط بينهم منزل شحاتة المقدس كبير الزبالين في المنطقة، كما اعتدوا على مواطن بالضرب حتى الموت وقاموا بسحله على طريق صلاح سالم، حتى منطقة الزرائب بالمنشأة.
وأشعل المحتجون من الجانبين النيران في أكثر من 30 سيارة كما حطموا أكشاك تابعة للإدارة العامة للمرور، ومنعوا السير أسفل الطريق الدائري وتركزت أحداث العنف والاشتباكات بين الطرفين فوق وأسفل الكوبري الموصل بين طريقي صلاح سالم والأوتستراد وتدخلت سيارات إطفاء تابعة للقوات المسلحة، للتفريق بين المحتجين وإطفاء النيران المشتعلة في السيارات، وارتفعت ألسنة اللهب على الطريق حيث تبادل الطرفان قذف زجاجات المولوتوف، كما ارتفعت أصوات طلقات النيران من الجانبين، حيث ظهرت أعداد كبيرة وهي تمسك بأسلحة نارية تنوعت بين البنادق الآلية والمسدسات.
وقال شهود عيان إن أكثر من 40 شخصاً أصيبوا بجروح وكدمات ناتجة عن تبادل قذف الحجارة، تركز معظمها في الرأس والوجه، وإن 6 آخرين أصيبوا بحروق نتيجة تبادل قذف المولوتوف كما أصيب 4 بطلقات نارية ونقلوا جميعا إلى مستشفيات السيدة عائشة والحسين وقصر العيني.
كان المتظاهرون الأقباط وصلوا إلى طريق صلاح سالم وقاموا بقطعه أمام قلعة صلاح الدين باستخدام أجولة معبأة بالزجاجات البلاستيكية، وألقوها في عرض الطريق ثم أشعلوا النيران بها، إلا أن عدداً من أهالي منطقة السيدة عائشة حضروا مسرعين إلى الشارع، وقاموا بمطاردة المحتجين باستخدام الأسلحة البيضاء، وتبادلوا إلقاء الحجارة حتى تدخلت قوات تابعة للقوات المسلحة، وفضت الاشتباكات وانسحب المحتجون من الأقباط إلى منطقة الأوتستراد مرة أخرى ونزل قائدو السيارات الخاصة المتوقفة بطريق صلاح سالم واستخدموا طفايات الحريق لإطفاء النيران التي اشتعلت في الأجولة، وتم إغلاق الطريق ومنع مرور أي من السيارات، وتواصل القوات المسلحة التدخل لتهدئة الأحداث ووقف الاشتباكات بين الجانبين.