أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من ليبيا أو موجودين داخلها بحاجة لمساعدات إنسانية. وأعلنت فاليرى آموس، منسقة المساعدات فى المنظمة الدولية، هذا الرقم مع تفاقم أزمة اللاجئين على حدود ليبيا التى تشهد انتفاضة شعبية مطالبة بإنهاء حكم الزعيم الليبى معمر القذافى الممتد منذ أكثر من 41 عاما.
وأضافت «آموس» أن بلدة مصراتة الليبية التى يسيطر عليها المحتجون ويعيش فيها 300 ألف شخص فى مقدمة أولوياتها، وقال سكان مصراتة إن بلدتهم تعرضت لهجوم مطلع الأسبوع من قوات حكومية مزودة بالدبابات والصواريخ التى تمزق المحتجين. وقالت آموس التى زارت مناطق تونسية على امتداد الحدود الليبية مطلع هذا الأسبوع: «هناك حاجة ملحة لدخول المنظمات الإنسانية إلى ليبيا الآن.. الناس مصابون ويموتون وبحاجة لمساعدة فورية».
على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أن أى عمل عسكرى محتمل ضد نظام الزعيم الليبى معمر القذافى يجب أن يحظى بموافقة المجتمع الدولى، مضيفا خلال زيارته إلى كابول رداً على سؤال حول إمكان القيام بعملية عسكرية للرد على التطورات الليبية: «لقد وضعنا عددا من الخيارات التى سيتم رفعها إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما».
ومن جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل مزيدا من الفرق الدبلوماسية إلى ليبيا لإجراء محادثات مع زعماء الثوار، رغم فشل مهمة مماثلة مطلع الأسبوع الجارى، وقال وزير الخارجية ويليام هيج أمام البرلمان الإنجليزى: «نعد خطة طارئة لكل الاحتمالات فى ليبيا».
وفى المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده ترفض أى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا، فى حين صدرت دعوات لتقديم دعم عسكرى للثوار المناهضين لنظام معمر القذافى.
