يعانى نهر النيل، فرع دمياط بمحافظة الدقهلية، منذ عشرات السنين من الإهمال والتجاهل من قبل المسؤولين بالمحافظة والمحافظات المطلة عليه، إذ أصبح النهر مصبا لشتى أنواع المخلفات الصناعية والزراعية، بالإضافة للصرف الصحى، ما تسبب فى تلوث مياهه ونفوق العديد من الأسماك به، وانتشار التعديات على جانبى الشاطئ وتحول حرمه إلى نوادٍ وفيلات وعمارات مخالفة.
كشف مسح شامل من قبل جهاز شؤون البيئة لمياه النهر بفرع دمياط عن تلوث مياه النهر وعدم مطابقتها للمواصفات وارتفاع نسبة الأمونيا والأكسجين بها، بينما أكد تقرير الجهاز الصادر فى مايو عام 2016 أن نهر النيل فرع دمياط يصب فيه سنويا 2.2 مليار متر من الملوثات من مصرف عمر بك القادم من محافظة الغربية.
وقال المهندس محمد رجب الزغبى، رئيس قطاع الدعم الفنى بشركة مياه الدقهلية سابقا، إن فرع دمياط المصدر الرئيسى لمياه الشرب بمحافظتى الدقهلية ودمياط، وأن نسبة التلوث فيه خاصة فى أوقات التصرفات الضعيفة تفوق قدرة محطات الشرب الواقعة عليه مما يؤثر على حياة 8.5 مليون مواطن. ويعانى نهر النيل بالدقهلية من انتشار التعديات بالبناء، وأصبحت الفيلات والعمارات شاهد عيان على الإهمال الذى طال النهر وحرمه على مدار سنوات فى ظل تجاهل المسؤولين بالمحافظة ووزارة الرى وحماية النيل.
وأكدت مصادر بحماية النيل بطلخا أن هناك أكثر من 5000 قرار إزالة صادر بشأن تعديات على النيل بالمحافظة، وتم حصر 2500 مبنى مخالف، وعشرات المبانى خارج الحصر تمكن أصحابها من استصدار أحكام قضائية على خلاف الحقيقة لتثبيت وضعهم الخاطئ بالبناء على طرح النهر.
ويعانى نهر النيل بالدقهلية من سوء النظافة وانتشار القمامة على جانبيه، خاصة بالقرى بسبب عدم وجود منظومة متكاملة لرفع القمامة بانتظام، إذ يلقى الأهالى المخلفات والحيوانات النافقة بالنهر مباشرة، وتنتشر أكوام القمامة العشوائية على الشاطئ بالقرى الواقعة على النهر بمراكز المنصورة وأجا وشربين وطلخا، بالإضافة لمخلفات تطهير النهر.
