أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتشاد في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.
كما أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي اليوم الخميس، في انجامينا مع نظيره التشادي إدريس ديبي.
وصرح السفيرعلاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس التشادي بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري لتشاد في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأشاد الرئيس ديبي بالجولة التي يقوم بها الرئيس السيسي في عدد من الدول الأفريقية، والتي تؤكد الانتماء الأفريقي لمصر وتوجّه الرئيس نحو استعادة دورها على الساحة الأفريقية.
وأشاد الرئيس ديبي خلال المباحثات بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد والروابط الممتدة التي تجمع بينهما، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات. كما أعرب الرئيس التشادي عن حرص بلاده على تشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد، مشيراً إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
ونوه الرئيس ديبي بنشاط الشركات المصرية التي تعمل في تشاد، مؤكداً حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التي تواجه شركتي المقاولين العرب ومصر للطيران.
ومن جانب آخر، أعرب الرئيس ديبي عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولاسيما في مجال التعليم.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة تشاد للمرة الأولى، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذاً في الاعتبار وجود البلدين في منطقة تشهد تحديات مختلفة.
وأكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة والري والبنية التحتية والطاقة.
وأضاف السفيرعلاء يوسف، أن المباحثات بين الرئيسين شهدت تطابقاً في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن إدانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالم وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس ديبي بجهود ومواقف الرئيس السيسي الحاسمة في مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، معرباً عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها في هذا الشأن.
واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود على المستويين الاقليمي والدولي لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.
وبحث الرئيسان أيضاً مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة.
وفى هذا الإطار أشاد الرئيس التشادي بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية.
وفى ختام المباحثات، اتفق الرئيسان على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة في مصر قبل نهاية العام الجاري، بهدف دفع مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.