تتزايد رحلات الهجرة غير الشرعية خلال أشهر الصيف عبر البحر الأبيض المتوسط من سواحل الشمال الأفريقى إلى سواحل دول أوروبا، لأسباب تتعلق بحالة الطقس فى البحر والتى تسمح بالإبحار فى الصيف عكس الشتاء، لأن العواصف تجعل الإبحار خلاله محفوفا بالمخاطر.
شباب من مختلف الدول الأفريقية يدفعون أموالا طائلة من أجل الوصول إلى «جنة أوروبا»، كما يتصورون، منهم من تنتهى حياته فى البحر، وبعضهم يصلون إلى البر الآخر، وتتسلمهم السلطات هناك، وتبدأ دوامة التشبث بالبقاء فى أوروبا.
مع بدء موسم الصيف تزداد يقظة قوات حرس السواحل وحرس الحدود لمكافحة رحلات الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد أن أصبح العبور إلى ليبيا محفوفا بالمخاطر لدواع أمنية ولأسباب تتعلق بالجهود المبذولة من الاتحاد الأوروبى لمراقبة سواحل ليبيا ومنع انطلاق الرحلات. ورغم استعانة قوات حرس الحدود بأجهزة متطورة مثل «طائرات بدون طيار، وأجهزة مراقبة حديثة، وزيادة الدوريات»، حسبما قال اللواء أحمد يوسف عبد النبى، قائد قوات حرس الحدود الأسبق لـ«المصرى اليوم»، إلا أن عمليات التهريب مازالت مستمرة.
وبين رغبة المهربين فى تسيير أكبر عدد من مراكب الهجرة ويقظة الحرس، حاولت «المصرى اليوم» كشف ثغرات المهربين لإبحار مراكبهم المكدسة بالشباب دون ضبطهم.
فى أوراق المحضر رقم 3 أحوال جرائم أموال عامة بالإسكندرية، حكى المتهم المقبوض عليه «تامر فتح» والمنسوب له تهمة «تهريب مواطنين والاتجار بالشر، كيف كانوا يسيرون رحلاتهم، من أماكن التجمعات إلى البحر، وقال المزيد
لفترة طويلة ظل اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبدالنبى، المسؤول الأول عن تأمين الحدود، قبل أن يكون عضوا فى المجلس العسكرى فى أعقاب ثورة 25 يناير، منصبه السابق وخبرته التى امتدت لسنوات جعلته يدرك «دبة كل قدم على الحدود»، وفى موسم الهجرة غير الشرعي يدرك «عبدالنبى» تماما أن المعركة شرسة ما بين القوات وعصابات ومافيا المهربين، إذ قال فى حواره لـ«المصرى اليوم» إن تلك العصابات فى حالة تنافسية طوال الوقت مع القوات، لذا كان حرص القيادة السياسية على إمداد قوات الحرس بأحدث الوسائل والتقنيات لضبط الحدود.. وإلى نص الحوار: المزيد