دعت مجموعة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011، على موقع الشبكات الاجتماعية «فيس بوك» إلى مظاهرات، الجمعة، تحت شعار «جمعة أحرار الجيش» بعد مقتل أكثر من 36 شخصاً في سوريا بينهم 25 عسكرياً خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم موالون للثوار.
وذكرت الصفحة التي أنشأها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري منتصف مارس أن «أحرار الجيش لا يقتلون أحرار الشعب الذين يطالبون بالحرية»، وأضافت «أرسلناكم للجيش لحمايتنا وحماية أرضكم وأرضنا من أعدائنا فكيف لكم الآن أن تخذلونا وتخذلوا الوطن».
ودعا الناشطون الجيش إلى «رفض الخدمة في جيش لا يحمي إلا القاتل والمذنب والوقوف بجانب أهلكم الأحرار دفاعا عن الحق ومطالبة بالحرية»، وذلك «من أجل من سجن وعذب وقتل شعبكم فلت».
وتابعوا «ما هي إلا ساعات وتنتفض سوريا كلها شبابها وشيبها رجالها ونساؤها أكراما لأحرار جيشنا وتشجيعاً لمن لم يلحق بركب الحرية منهم»، داعين إلى الهتاف في «الساحات والأزقة والشوارع والحارات أن الجيش من الشعب»، وإلى المطالبة بـ«حماية جيشنا من نظام خذلهم قبل أن يخذلنا».
وفي السياق نفسه، حذرت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، من أن «القمع القاسي» للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد إلى «حرب أهلية شاملة».
وقالت أيضا في بيان إن عدد القتلى في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس الماضي تجاوز 3000 بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. ولقي ما لا يقل عن مئة شخص حتفهم في الأيام العشرة الأخيرة فقط.
وقالت بيلاي «المسؤولية تقع على كل أعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل أن يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد إلى حرب أهلية شاملة».