بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الأربعاء، جلسات محاكمة 23 متهمًا من عناصر التنظيم الإرهابي المسمى بـ«كتائب أنصار الشريعة» المتهمين فيها بارتكاب جرائم قتل ضابط و11 فرد شرطة، والشروع في قتل 9 آخرين وأحد المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها.
وأمرت المحكمة المنعقدة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، عرض أحراز القضية الخاصة بالمتهم الثاني ويدعى مديح رمضان، وتبين أنها عبارة عن جهاز لاب توب يحتوي على 8 ملفات وملفًا كبيرا، والمجلد الأول يحوي أدعية دينية وبعض المجلدات تحوي أدعية دينية وأشعارا.
ويوجد مجلد باسم «البطل الفلسطيني» وبعرض محتواه تبين وجود عبارة الشهيد البطل سعيد الحمبلى، وعملية تل أبيب الاستشهادية، وصور لسيارتين وأشلاء وجثث وبعض الأشخاص الموجودين في محيط مكان التصوير، وصور أخرى لنقل الضحايا، وصورة ثالثة لأحد الضحايا المصابين وصور متعددة لمكان الحادث والضحايا ورجال الشرطة والإسعاف يحيطون بالمكان ويظهر بالصورة تصوير لقطات حمراء قدرتها المحكمة أنها دماء الضحايا.
وتبين أن المجلد الثاني يحمل اسم «إسرائيل» فيه عدة صور لهدم منازل وأشلاء لضحايا أسفل الأنقاض وانتهى المجلد بصورة لعلم تل أبيب، أما المجلد الثالث يحتوى على برامج، والرابع يحوي تعريفات لجهاز اللاب توب، والمجلد الخامس يحوي قرآنا وعلوما لأحاديث نبوية، والسادس والسابع دروسا ومحاضرات دينية.
واستكملت المحكمة عرض الأحراز المضبوطة مع مديح رمضان المتهم الثاني بكتائب أنصار الشريعة، وتبين أن المجلد الثامن لا يحتوي على شىء، والمجلد الأخير عنوانه 555 وتبين أن الصحيفة الأولى بداخله تحوي عنوان «كتائب أنصار الشريعة القسم الإعلامي» وسيفين متقاطعين تتوسطهما كلمة «قاتلوهم يعذبهم الله ..لا إله إلا الله» وأسفل السيفين كتائب أنصار الشريعة ويبدو أنه شعار لكتائب أنصار الشريعة.
وتتضمن الصحيفة خطابًا موجهًا إلى ما سماه «أمتنا الغالية» وهو عبارة عن بيان وتوجد عبارة «إخوانكم قد تبايعوا على الموت لإعلاء كلمة الله والثأر لكنا، ولتعلموا أن في الأمة رجالا باطن هذه الأرض خير لهم من أن ينال منكن وهم أحياء»، ويبدو من العبارة أنه يخاطب إناثا ثم يخاطب رجالا قائلا لهم: «قوموا مثنى وفرادة راجلين أو راكبين ارفعوا عن أنفسكم وأمتكم ذل القعود اغذو في سبيل الله كل من كفر، واحمل سلاحك يا أخي وضعه في رأس أقرب مرتد وانظر بعدها كيف تجد نفسك.. لقد تبايع جنودنا على الموت وهما عازمون بعد هذا الإنذار أن يملأوا بيوتكم نارا ورعبا»، والبيان مزيل باسم كتائب أنصار الشريعة القسم الإعلامي.
ولاحظت المحكمة خلال فض الحرز الخاص بالمتهم الثاني أنه مدون أسفل عبارة «أمتنا الغالية»: «بعد انتشار فساد وانتهاك حرمات المسلمين وقبل كل ذلك محاربة شرع رب العالمين ومناصرة الكافرين من نصارة وعلمانين، هؤلاء رجالك يتجرعون كؤوس الذل والهوان وأسلموا أنفسهم وأمتهم إلى أهل الأرجاف مما اتخذوا الديمقراطية سبيلا، استجداؤنا وإرضاؤنا لجيش لم يروا له سهما إلا في ظهور المسلمين وشرطة مرتدة تحارب كل مظاهر الدين».