تفقدت لجنة تقصى الحقائق، التى أمر بتشكيلها المستشار محمد عبدالعزيز الجندى، وزير العدل، الخميس ، قرية المريناب بأسوان، التى فجرت أحداث ماسبيرو الأحد الماضى، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من العسكريين والمتظاهرين.
استمعت اللجنة إلى أهالى القرية، مسلمين ومسيحيين، حيث أكد الطرف الأول أن المبنى محل الخلاف منزل وليس كنيسة، فيما أصر الطرف الثانى على أنه كنيسة والتجاوز كان فى الارتفاع وليس الترخيص.
فى السياق نفسه، زار الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الخميس ، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى الكاتدرائية، وبحث معه سبل حل أزمة بناء الكنائس، وطالب البابا باعتبار كل الأماكن التى يقام فيها قداسات كنائس مرخصة وتسهيل بناء دور العبادة دون عوائق إدارية، ويكون إعطاء الترخيص من الإدارة المحلية، وأكد أن الأقباط لم يحملوا سلاحاً ومسيرتهم إلى ماسبيرو كانت دينية.
وفى القاهرة، نظم 17 من الحركات السياسية والثورية والأحزاب، الخميس ، مؤتمراً صحفياً مضاداً، رداً على المؤتمر العالمى الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ظهر الاربعاء، حول أحداث ماسبيرو، وأصدر المشاركون بياناً يطالبون فيه بمحاكمة اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، ومصطفى السيد، محافظ أسوان، وأسامة هيكل، وزير الإعلام.
شارك فى المؤتمر عدد من شهود الأحداث وأسر الشهداء، ووصف بيان المؤتمر ما جرى بأنه مؤامرة مكتملة الأركان لذبح المتظاهرين بالرصاص والدهس، واتهم المجلس العسكرى بطمس الحقائق. قال خالد على، المحامى، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن مقاطع الفيديو التى عرضها مؤتمر «العسكرى» مجتزأة، وتساءل عن سر غسل شوارع منطقة ماسبيرو قبل معاينتها من قبل النيابة. وقالت سالى توما، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن لديها فيديو يثبت تورط الشرطة العسكرية فى الاعتداء على المتظاهرين، ويظهر أحد الجنود يفتخر بأنه قتل شخصاً بـ3 رصاصات.
وفى الإسكندرية، نظم 11 حزباً وائتلافاً وحركة سياسية مؤتمراً صحفياً آخر، فى ساحة مكتبة الإسكندرية الخميس ، وأصدروا بياناً يطالب بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف، بعد أحداث ماسبيرو. وفى الغربية، دعت الطرق الصوفية فى مؤتمر، أقيم مساء الاربعاء بمولد السيد البدوى، بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد والكشف عن المتورطين فى أحداث ماسبيرو، واختتم المؤتمر بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا.