أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الأربعاء، المبادئ الأولى للوثيقة الثقافية والتنويرية للجامعة، قائلا: «نحن لا نسعي لأن نخرج من الجاهلية للتنوير وإنما الجامعة لها دور تاريخي في التنوير، ونحن بصدد التوسع في النطاق التنويري في المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة خلال الفترة المقبلة».
وذكر «الخشت»، خلال أول اجتماع لمجلس الثقافة والتنوير، الأربعاء، أن الاقتراحات الأولية للوثيقة تتضمن تأسيس تيار عربي مقاوم للسلفية والأصولية، والاستفادة من التجارب التنويرية العالمية، والعمل على تغيير منظومة القيم الحاكمة للسلوك وتغيير الشخصية.
وأضاف أن الوثيقة تشمل أيضا توفير موارد للمعلومات في مكتبات الجامعة لمواكبة المكتبات العالمية مع توسيع رقعة النشاط الطلابي لوصولهم للمعايشة وتأكيد الوعي الحقيقي وفقا لثوابت الدولة، فضلا عن تدريب وتأهيل الطلاب.
وتابع ريس الجامعة: «سنعمل على اكتشاف المواهب وفتح المسارات أمامها في شتى المجالات الثقافية والفنية والرياضية»، مشددا على أن جامعة القاهرة جامعة مدنية عقلانية والانحياز العقلاني ضد الأصولية والحرية مكون من مكونات حق الاختلاف والتنوع الفكري ولا انحياز لأي تيار ضد التيارات الأخري، مؤكدا أنه لا تمييز بين الأديان داخل الجامعة ولا تمييز على أساس الدين أو العرق أو الطائفة أو الطبقة وفقا لما ينص عليها وثيقة تأسيس الجامعة.
ولفت «الخشت» إلى أن مقترحات الوثيقة تشمل أيضا الانفتاح على التيارات العالمية مع التأكيد على هوية مصر المستنيرة والجامعة شريكة في استعادة الهوية والحفاظ على التراث، مشيرا إلى أن الوثيقة ستؤكد على تأسيس نسق فكري في مواجهة النسق الإرهابي المتطرف والمتشدد يقوم على التفكير الإبداعي والعقلي والرافض لامتلاك الحقيقة المطلقة.
شارك في الاجتماع كل من الدكتور حسن البيلاوي، والإعلامي مفيد فوزي، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، ومحمود مسلم رئيس تحرير الوطن، والدكتور سامي عبدالعزيز الخبير الإعلامي، وإيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا، والدكتور مراد وهبة، والكاتب يوسف القعيد، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق.