x

«المصرى اليوم» تجرى مواجهة بين المرشحين الأبرز على مقعد نقيب الأطباء

الخميس 13-10-2011 17:42 | كتب: طارق صلاح |
تصوير : اخبار


وسط 22 مرشحاً لمعقد نقيب الأطباء يبرز اسم الدكتور طارق الغزالى حرب والدكتور خيرى عبدالدايم، فالمنافسة بينهما اشتعلت، خاصة بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين تأييدها لترشيح «عبدالدايم» فى الانتخابات التى تجرى اليوم فى 27 مقراً على مستوى الجمهورية.


«المصرى اليوم» أجرت مواجهة بين الوجهين البارزين فى معركة نقيب الأطباء القادم، وأكد الدكتور طارق الغزالى حرب أن جماعة الإخوان لم تدعمه، لأنها تعلم أنه لن يرضخ لرؤيتها، موضحاً أن لديه أفكاراً طموحة للارتقاء بالمهنة، فيما شدد الدكتور خيرى عبدالدايم على أنه ليس إخوانياً لكن الجماعة تدعمه لأنها تراه الأفضل بين المرشحين، مشيراً إلى أن أنصاره من كل التيارات.

طارق الغزالى حرب: «الإخوان» تدعم «خيرى» لرغبتها فى السيطرة على نقيب غير محسوب عليها


■ ما الأسباب التى دفعتك إلى ترشيح نفسك نقيباً للأطباء؟


- بصراحة حتى وقت قريب جداً لم أكن أنوى الترشح ولكن بعد جلسات كثيرة مع بعض الزملاء أقنعونى بضرورة ترشحى لمنصب النقيب لأسباب كثيرة متعلقة بأوضاع وحياة الأطباء التى تزداد سوءاً من وقت لآخر وهذا يعلمه الجميع، وللأسف لم يحاول أحد أن يقدم حلولاً عملية لتغيير أوضاع الأطباء إضافة إلى أن المهنة تحيطها المخاطر لذلك أحاول أن أقدم شيئاً لمهنة أحبها وأعشقها.


■ ماذا عن المخاطر التى تحيط بالمهنة وكيف يمكنك تحسين أوضاع الأطباء؟


- المخاطر كثيرة فهى مرتبطة أولاً بالأطباء أنفسهم فمعاناة الأطباء فى ظل تدنى الأجور وندرة الإمكانيات تهدد المهنة لأن نجاح الطبيب يتوقف على استعداده الشخصى وهذا يتطلب وضعاً مادياً ومعنوياً يتناسب مع حجم الجهد الذى يبذله إضافة إلى أن هناك مخاطر أخرى منها عمليات «النصب الطبى» عن امتهان غير المتخصصين للمهنة مما يعوق عمل الطبيب وبالطبع يؤثر ذلك على الصحة العامة، كما يقلقنى خطف النقابة من جانب مجموعات تقوم بالسيطرة عليها وفقاً لأهوائها مما يبعدها عن عملها الأساسى وهو خدمة الأطباء.


■ ومن هم الذين يسعون لخطف النقابة؟


- لن أذكر فصيلاً بعينه ولكن الجميع يعلم أن نقابة الأطباء فى الفترات السابقة كانت تحت سيطرة فئة معينة تهيمن عليها بشكل كامل ولم تتقدم النقابة بل زادت أوضاع الأطباء سوءاً وهذا ما نرغب فى تغييره، حتى يعيش الطبيب حياة كريمة تساعده على أداء عمله بشكل يعود بالنفع على المجتمع.


■ كيف ترى أداء النقيب السابق الدكتور حمدى السيد؟


- الدكتور حمدى إنسان فاضل وأعضاء المجلس زملاء لى، ولكن الحكم للأطباء أنفسهم، فهم يعرفون جيداً ما كان يحدث داخل النقابة خلال الدورة الماضية، وبنظرة بسيطة نجد أن نقابة الأطباء تأخرت كثيراً عن نقابات كثيرة، صحيح أننا لا ننكر وجود خدمات مثل مشروع العلاج لكن بالمقارنة بما كان يجب أن يحدث نكتشف أن النتائج ضئيلة جداً ونحن نرغب فى حياة أفضل يكون فيها الطبيب مؤهلاً لأداء عمله جيداً دون ضغوط والتزامات تأخذ من جهده ووقته.


■ ولماذا لم تحاول كطبيب أن تساهم فى إيجاد حلول لتلك المشاكل؟


- المنطق فى الفترات الماضية يقول إن من بيده السلطة هو القادر على تسيير الأمور لذلك فإن الحلول كانت بيد مجلس النقابة والنقيب، وكنت وعدد كبير من الزملاء نعرض مشاكلنا على الجميع ولكن دون جدوى.


■ وما رؤيتك لتطوير نقابة الأطباء؟


- أتمنى أن تكون النقابة لأطباء مصر جميعاً دون تمييز لجهة أو فئة معينة، واستخدام موارد النقابة بما يعود بالنفع على أعضاء الجميعة العمومية وأهم شىء إيجاد كادر خاص للأطباء، فذلك أبسط حقوق الطبيب الذى يقضى سنوات طويلة فى الدراسة الجامعية ربما تكون ضعف سنوات الدراسة بالنسبة للكليات الأخرى، والجميع يعلم أن رواتب الأطباء متدنية جداً، وهذا عيب كبير على كل متخذى القرار إضافة إلى أهمية إرسال الأطباء فى بعثات علمية إلى جامعات أوروبا وأمريكا للتدريب والتثقيف الطبى ولدينا برنامج طموح بالاتفاق مع علماء كبار على مستوى العالم، فضلاً عن زيادة المعاشات والأطباء حديثى التخرج وتنظيم برامج توعية وتثقيف مجانية لهم داخل وخارج مصر، وما يشغلنى أيضاً هو أن يكون للنقابة دورها فى حماية حقوق الأطباء فى الداخل والخارج، وأن تتصدى للممارسات غير السليمة التى يقوم بها بعض الأطباء لزيادة دخولهم.


■ المعروف أن الإخوان ليس لديهم مرشح لموقع نقيب الأطباء ولكنهم يدعمون منافسك الدكتور خيرى عبدالدايم فما أسباب ذلك؟


- هم يرغبون فى السيطرة والاستحواز على المجلس والعمل خلف نقيب يسمع كلامهم حتى إذا ساءت الأمور لا يحسب عليهم، وإن سارت الأمور بشكل إيجابى يقولون نحن وقفنا خلفه وساعدناه، لذلك فهم يلتفون حول مرشح ووقفوا من قبل خلف الدكتور حمدى السيد والآن يحاولون دعم الدكتور خيرى عبدالدايم لتنفيذ مخططاتهم بشكل غير مباشر فى تسيير ما يرغبون من أمور.


■ ولماذا لم يقع اختيارهم عليك لدعمك فى الانتخابات؟


- لأن الجميع يعلم أنه لا يمكن السيطرة علىّ من تيار بعينه ولا يمكن أن يقودنى أحد، فأنا أعمل من أجل المهنة والأطباء، وليس لدى أيديولوجيات أرغب فى فرضها لذلك يعرفون جيداً أننى لن أرضخ لرؤيتهم وفكرهم.


■ هل تتوقع للنقابة دوراً سياسياً فى الأيام المقبلة؟


- هذا يتوقف على مجلس النقابة والنقيب الذين سوف يختارهم الأطباء لأن الموقف السياسى يتضح من خلال تصرفاتهم وأتمنى أن يكون لنا موقف واضح وإيجابى يتناسب مع ثورة يناير خاصة أن العمل النقابى جزء من عمل المجتمع المدنى والذى نتطلع إلى بروزه بشكل يخدم المجتمع عن طريق الحريات النقابية التى حرمنا منها جميعاً فى الفترات الماضية بفعل النظام البائد الذى قتل كل الحريات فى البلاد.

خيرى عبدالدايم: لست إخوانياً والجماعة تدعمنى لأنها ترانى الأفضل

■ ما حقيقة انتمائك لجماعة الإخوان المسلمين؟


- لست عضواً فى الجماعة ولا أحد من أسرتى عضو فيها، وطوال حياتى لم أنتم لأى تيار دينى لأننى أحب الاستقلال.


■ لماذا يدعمك الإخوان فى الانتخابات؟


- لأنهم يرون أننى الأصلح لموقع النقيب.


■ لكن هناك من يقول إن الجماعة تدعمك لكى تنفذ أى شىء تريده داخل النقابة؟


- فى حال فوزى ستكون نقابتنا مستقلة، ولن أسمح للإخوان أو غيرهم بالعمل السياسى داخل نقابة الأطباء، وكل ما يقال بعيد عن الحقيقة، فهناك مؤيدون لى من كل التيارات التى ينتمى لها الأطباء.


■ وما الأسباب التى دفعتك للترشح نقيباً للأطباء؟


- أردت أن اختتم حياتى بخدمة الزملاء عن طريق النقابة، لذلك قررت خوض الانتخابات على موقع النقيب، ولا أنكر أن ثورة 25 يناير أعطتنا إحساساً بضرورة المشاركة فى الخدمة العامة.


■ لكنك تستطيع تقديم خدماتك للأطباء بعيداً عن منصب النقيب؟


- بكل تأكيد، فمن يريد أن يخدم الناس له ذلك، ولكن من يكون فى منصب النقيب يستطيع تقديم خدمات أكثر.


■ كيف ترى النقابة فى عهد الدكتور حمدى السيد الذى كانت له علاقة قوية بالإخوان؟


- الدكتور حمدى صديق وزميل محترم ولا أعلم عن علاقاته بالإخوان شيئاً.


■ كيف يمكن أن تساعد فى حل مشاكل الأطباء المادية والإدارية؟


- الأطباء يعانون من قلة رواتبهم، وهى مشكلة كبرى، ولدينا برامج يمكن أن تزيد من الرواتب فى حال تطبيقها عن طريق موارد النقابة ودعم وزارة الصحة، كما يشغلنى ضعف الخدمة الأمنية المقدمة للأطباء والطبيبات، فلابد من إيجاد حلول عملية لها، لأنه لا يمكن الاعتماد على شركات الأمن لتأمين الطبيب أو الطبيبة، ولكن هذا يتطلب تدخل الشرطة وتوفير قوات كافية لحماية الأطباء أثناء تأدية عملهم.


■ لماذا كان هناك اتجاه لنقل المقر الانتخابى من قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر إلى معهد ناصر؟


- سمعت أن السبب فى ذلك ارتفاع تكاليف قاعة جامعة الأزهر، التى تصل إلى 50 ألف جنيه فى الـ8 ساعات، بينما لا تزيد تكاليف معهد ناصر على 1000 جنيه فى اليوم الواحد، لكن تم الاستقرار على قاعة جامعة الأزهر.


■ اللجنة العليا يرأسها الدكتور سعد الفتيانى عضو جماعة الإخوان.. فما تعليقك؟


- لا أعرفه شخصياً.


■ ما رأيك فى إضراب الأطباء؟


- إضراب الأطباء كان متسرعاً وغير مدروس، وكان يجب على الزملاء الانتظار لفترة معينة حتى تنتهى انتخابات النقابة، ويقوم المجلس المنتخب بإيجاد حلول لمشاكلهم، وأنا ضد الإضراب الكلى تماماً، أما الإضراب الجزئى فيمكنهم تنظيمه عن طريق التفكير واتفاق الآراء بما لا يؤثر على المرضى، فكيف يضرب طبيب عن عمله فى الولادة، وآخر عن متابعة حضانة طفل، لأن راتبه قليل، بالطبع هذا لا يجوز.


■ ماذا عن علاقتك بمنافسك الدكتور طارق الغزالى حرب؟


- هو إنسان فاضل ومحترم، ولم نلتق سوى فى برنامج تليفزيونى منذ يومين فقط.


■ وما هى توقعاتك للانتخابات خاصة على مقعد النقيب؟


- أتوقع كل شىء، وعموماً اعتبر نفسى منافساً مع الـ22 طبيباً المرشحين على مقعد النقيب، فنحن فى النهاية ننتمى إلى مهنة واحدة ويجب أن نعمل جميعاً لخدمتها سواء النقيب أو غيره.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية