دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته التي ألقى فيها باللوم في أعمال العنف التي شهدتها مظاهرة لأنصار سيادة العرق الأبيض مطلع الأسبوع على «كلا الجانبين»، قائلا إنه ينتظر حتى يعرف الحقائق حول الحادث.
وألقى ترامب باللوم ليس فقط على النازيين الجدد وأعضاء جماعة «كو كلوكس كلان»، وأنصار سيادة العرق الأبيض بل أيضا على «مثيري الشغب» بعنف بين المتظاهرين المعارضين لهم.
وقال ترامب للصحفيين في برج ترامب في نيويورك: «كان لديك مجموعة على جانب سيئة جدا، ومجموعة على الجانب الآخر عنيفة جدا».
وندد ترامب أمس الأول الاثنين بمجموعات سيادة العرق الأبيض بعد أيام من الانتقاد لعدم تحديد دور القوميين البيض والعنصرية في الهجوم الذي وقع في فرجينيا قبل يومين، بدلا من ذلك أدان العنف من جانب «العديد من الأطراف».
يذكر أن مسيرة لعناصر سيادة العرق الأبيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا تحولت إلى أعمال عنف، عندما قام شخص يعتقد بتفوق العرق الأبيض بدهس مجموعة من المتظاهرين المناوئين لهم، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 19 شخصا آخرين.
وأظهرت صور الاشتباكات بين مجموعتين من المحتجين، متظاهرين مسلحين بالعصي والدروع يتبادلون الضربات.
ودافع الرئيس عن رده بأنه كان ضروريا نظرا لعدم وضوح الوضع، بينما أصدر أعضاء الأحزاب السياسية والمسؤولون الآخرون على حد سواء إدانات فورية للعنف.
وكان ترامب قد رفض السير على خطى أعضاء آخرين بإدارته في وصف الهجوم بأنه «إرهاب محلي»، لكنه وصف السائق بأنه «قاتل».
وقال ترامب: «أعتقد أن السائق جلب الخزي لنفسه وأسرته وبلاده. أنتم تصفون ذلك بأنه إرهاب، ويمكنكم أن تصفوه بأنه قاتل أو تصفوه بما تشاؤون». وأضاف: «سائق السيارة قاتل وما فعله هو أمر مريع لا مبرر له».