x

«مشعل» يلتقى رئيس المخابرات المصرية ويشيد بدور القاهرة فى صفقة الأسرى

الخميس 13-10-2011 17:25 | كتب: سارة نور الدين, وكالات |

التقى رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، فى القاهرة الأربعاء، مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات المصرية.


وذكرت مصادر مقربة من «حماس» أن مباحثات دامت ساعتين، أشاد خلالها «مشعل» بدور مصر فى إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل تسليم الجندى الإسرائيلى المحتجز لدى الحركة جلعاد شاليط. وأضافت المصادر لـ«المصرى اليوم» أن «مشعل» أعرب عن شكره وتقديره لما قامت به مصر فى ملف الأسرى الفلسطينيين وإخراج «شاليط» من غزة، وأكد أن مصر دائما كانت فى الصورة، ووصف دورها بـ«الأكبر» فى عملية خروج الأسرى وتسليمهم إلى قطاع غزة، فضلا عن ضمان مكان من اشترطت إسرائيل نفيهم نهائيا من الأراضى الفلسطينية.


فى سياق متصل، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى، عوفير جندلمان، إن يوم الأحد المقبل هو موعد إعلان أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الصفقة، فيما أكد القيادى بحركة حماس محمود الزهار أن الصفقة ستتضمن الإفراج عن 1000 أسير بالإضافة إلى 27 أسيرة.


وأشار «الزهار»، فى تصريحاته للتليفزيون المصرى الأربعاء، إلى أنه تمت مراعاة الإفراج عمن ينتمون لعدة فصائل فلسطينية، وبعض الأسرى السوريين، بالإضافة إلى أولوية المطالبة بالإفراج عن المرضى وكبار السن ومن قضوا فترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، معربا عن حزنه الشديد لعدم التفاوض على ما تبقى من أسرى ويبلغ عددهم 7 آلاف أسير.


من جانبه، رفض مصدر فلسطينى مطلع بقطاع غزة تأكيد أو نفى ما تردد من أنباء حول وصول «شاليط» إلى مصر، وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «لن يتم الإعلان عن توقيتات تسلم وتسليم الأسرى»، مؤكدا إجراءها فى سرية تامة لضمان حماية أمن وسلامة الأسرى، محذرا إسرائيل من «محاولة الخداع أو إفشال الصفقة قبيل البدء فى تنفيذها إذا ما عرفت مكان جنديها الأسير شاليط».


وفى الأراضى الفلسطينية، أشاد مسؤولون فلسطينيون بدور مصر البارز فى إتمام هذه الصفقة، وقال رئيس الوزراء سلام فياض، إن إسرائيل حال مماطلتها لإتمام الصفقة تتحمل مسؤولية سلامة حياة جميع الأسرى، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 200 أسير داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 نتيجة للتعذيب والإهمال الطبى والإضراب عن الطعام.


بينما حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قريقع، من تردى أوضاع الأسرى التى أصبحت «خطيرة جدا» فى ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالى، مشيرا إلى أن تجاهل السلطات الإسرائيلية أوضاعهم ومطالبهم ينذر بحدوث «كارثة» - على حد تعبيره.


وقال مدير مركز الأسرى للدراسات الفلسطينية، رأفت حمدونة، إن الأسرى الفلسطينيين تداولوا قوائم بالأسماء التى سيتم تحريرها، كانت قد وصلتهم من خارج السجن، منوها بأن الموقع الرسمى لمصلحة السجون الإسرائيلية أعلن أنه سيتم نشر أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم صباح الأحد المقبل، وطالب جميع الأطراف بتوخى الدقة وضمان عدم تسرب هذه القوائم إلى خارج السجن.


واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، صفقة تبادل الأسرى إنجازا وطنيا كبيرا، بينما حملت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوى، إسرائيل، مسؤولية تأمين وسلامة الأسرى الذين سيتم تحريرهم.


وأكد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية وألوية صلاح الدين الجناح المسلح، أبوالعطايا، أنه تم بالفعل إبلاغ الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط، بنجاح إتمام الصفقة التى ستفضى إلى إطلاق سراحه، قائلا: «أبلغت شاليط بإتمام الصفقة، لكنه أكد أنه سيقاضى حكومة الكيان الإسرائيلى بسبب تقاعسها عن إطلاق سراحه منذ اختطافه قبل أعوام».


وفى الأراضى المحتلة، غادرت أسرة شاليط خيمتها الاحتجاجية عقب الإعلان عن نجاح إتمام صفقة الإفراج عنه، وكان «يوال شاليط» قد أقام هذه الخيمة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلى وسط مدينة «القدس» منذ عام 2010، وقال «يوال»: «لقد حان الوقت لنعود إلى بيتنا، نحن لا نعرف ما هى حالة جلعاد عندما يعود، لكننى أتمنى أن ينعم بالهدوء والسلام».


ودوليا، رحبت الولايات المتحدة بنجاح إتمام صفقة تبادل الأسرى بوساطة مصرية، وذلك فى الوقت الذى لاقى فيه نجاح الصفقة صدى واسعا فى الأوساط العربية والدولية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية