x

«رياح الغضب العربى» تواصل مسيرتها في الجزائر والمغرب والبحرين والعراق

الإثنين 07-03-2011 16:55 | كتب: غادة حمدي |

واصلت «رياح الغضب الشعبى» اجتياحها عدداً من دول العالم العربى، أمس، للمطالبة باعتماد إصلاحات سياسية واقتصادية، مستمدة قوتها مما حققته ثورتا تونس ومصر اللتان أسفرتا عن إسقاط النظام فى الدولتين.

ففى الجزائر، اقتحم آلاف من الحراس البلديين المكلفين بأعمال الدرك فى القرى والذين تجمعوا أمس فى العاصمة الجزائرية للمطالبة بزيادة رواتبهم، حاجزا للشرطة وتوجهوا إلى مقر البرلمان. وتمكن المتظاهرون - الذين فاق عددهم 10 آلاف بحسب المنظمين، وتجمعوا بلا حوادث صباح أمس فى ساحة الشهداء بوسط العاصمة - من الوصول إلى مقر البرلمان الذى لا يبعد إلا نحو 500 متر من الساحة، بينما حاصرت المتظاهرين تعزيزات من الشرطة أرسلت على عجل إلى المكان.

يأتى ذلك فيما تستعد «التنسيقية الجزائرية من أجل التغيير والديمقراطية» لتنظيم مسيرة جديدة وسط العاصمة الجزائر للمطالبة بإحداث تغيير سياسى جذرى فى البلاد، وذلك بالرغم من منع الحكومة مسيرات سابقة بالقوة.

جاء ذلك فى الوقت الذى شارك فيه مئات المتظاهرين أمس الأول فى تجمع أمام البرلمان المغربى فى العاصمة الرباط للمطالبة بإقامة «دولة قانون» وإجراء «إصلاحات سياسية واجتماعية جذرية» فى المغرب، وذلك تلبية لدعوة وجهت عبر موقع «فيس بوك» من قبل ناشطين فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتجمع المتظاهرون، الشبان فى غالبيتهم، وسط العاصمة المغربية قبل أن يتوجهوا إلى البرلمان، حيث رفعوا شارات النصر. وفى الدار البيضاء، تجمع مئات الأشخاص فى ساحة «محمد الخامس»، دون حوادث، وهم يحملون لافتات كتب عليها «كرامة عدالة اجتماعية» و«لا للجمع بين المال والسلطة». وفى طنجة شمال المغرب، تجمع نحو 100 شخص للأسباب نفسها.

وفى حين واصل محتجون بحرينيون اعتصامهم فى دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة مطالبين بالتغيير فى المملكة، أعلن ولى عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمس الأول أن «الحوار هو الحل الأفضل، وأن كل الخيارات الأخرى لن تؤدى إلى النتيجة التى يتطلع إليها الجميع».

وقال الأمير سلمان فى مقابلة مع تليفزيون البحرين أمس الأول: «الحل فى الحوار، تقريباً 80% من المطالب يشترك فيها الجميع.

وعن الدعم الخليجى للبحرين، أكد ولى العهد المعلومات التى كانت قد أشارت إلى مشروع خليجى لدعم بلاده مالياً، ومساعدتها على تجاوز أزمتها السياسية الحالية، فى أول تأكيد رسمى من نوعه يصدر من شخصية بمستوى الشيخ سلمان حول المشروع الذى شبهته تقارير صحفية بـ«خطة مارشال» الأمريكية لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وكان الآلاف تظاهروا فى وقت سابق أمس الأول أمام قصر القضيبية بالمنامة، حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، رافعين شعارات مناهضة لحكومة المملكة ومطالبة بسقوطها.

وفى العراق، تجددت المظاهرات فى «ساحة التحرير» أمس للمطالبة بإقالة مجلس بغداد، بينما منعت القوات الأمنية البث المباشر للمظاهرات الاحتجاجية التى تشهدها جميع المدن العراقية، ودعت إليها مجموعات شبابية وأطلقت عليها «يوم الندم» إحياءً للذكرى الأولى للانتخابات التشريعية العراقية، هاتفين بشعار «ما زرعناه بأيدينا نقلعه بأيدينا».

ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكترونى عن تلك المجموعات دعوتهم المتظاهرين إلى تلوين أصابعهم التى غطسوها فى حبر الانتخابات قبل عام باللون الأحمر، تعبيرا عن ندمهم على منح أصواتهم للأحزاب الدينية التى تقاسمت الحكومة على أساس المحاصصة الطائفية ولم تعر هذه الأحزاب بعد فوزها أى اهتمام لعلاج قضية الفساد والبطالة.

وفى سوريا، أعلن 13 ناشطاً حقوقياً مسجونين فى سوريا إضراباً عن الطعام للمطالبة بوقف «القمع» فى بلادهم، ، وبينما واصل ناشطون فى سلطنة عمان - مطالبون بتدابير ضد الفساد - التظاهر فى عدة مدن أمس، بالرغم من إقالة وزيرين ومن تقديم وعود بخلق وظائف، بدأ حوالى 200 موظف فى شركة الطيران العمانى اعتصاماً أمام مقر الشركة للمطالبة برفع الرواتب وتحسين ظروف العمل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية