x

مرصد الإفتاء يدين هجوم بوركينا فاسو: القاعدة يطالب أذرعه بفك ارتباطهم معه إعلاميًّا

ويدين الهجوم الإرهابي على مطعم تركي بوسط عاصمة بوركينا فاسو
الثلاثاء 15-08-2017 03:55 | كتب: أحمد البحيري |
مرصد الإفتاء - صورة أرشيفية مرصد الإفتاء - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم َ الإرهابي الذي وقع في «واجادوجو» عاصمة بوركينا فاسو، والذي راح ضحيته 20 قتيلًا، حيث هاجم مسلحون ملثمون رواد المطعم التركي بوسط العاصمة، وأمطروا زبائنه بوابل من الرصاص، وتعامل معهم جيش بوركينا فاسو فقتل اثنين من منفذي الهجوم.

وعلق مرصد الإفتاء على الحادث بأن هذه الهجمات هي جزء من سلسلة هجمات لفروع تنظيم القاعدة في الغرب الأفريقي، مشيرًا إلى مجموعة من الأحداث التي وقعت من فروع التنظيم هناك، والتي كان أشهرها ما وقع في بداية العام الماضي حيث هاجم الإرهابيون مطعم كابتشينو وفندق سبلنديد فيقلب العاصمة البوركينية مخلفين وراءهم 29 قتيلًا.

وأكد المرصد أن بوركينا فاسو إحدى دول غرب أفريقيا المستهدفة من قِبل تنظيم القاعدة، وتشهد نشاطًا كبيرًا للتنظيم على أراضيها، متمثلًا في عدة جماعات تنفذها أذرع القاعدة، حيث تعد جماعة «أنصار الإسلام» التي يقودها إبراهيم مالم جيكو أكثرها نشاطًا، وقد تأسست في نهاية العام الماضي، وتقدم منهج تنظيم القاعدة على منهج تنظيم داعش.

وبيَّن مرصد الإفتاء أن تنظيم القاعدة اتبع منهجًا جديدًا واستراتيجية تساعده على التمدد والانتشار في العالم والبحث عن موطئ قدم في أفريقيا على وجه الخصوص مقابل تنظيم الدولة المعروف بـ«داعش»، وتتحقق هذه الاستراتيجية من خلال إعلان فروعها والجماعات المتطرفة التابعة لها بفك الارتباط بينها وبين الجماعة الأم، وعدم إعلان ارتباطها بالتنظيم الأم؛ وذلك لأمرين أولهما: إعطاء هذه التنظيمات المحلية حرية الحركة لتنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، وثانيهما: تخلص هذه الجماعات من تهمة العمالة والأجندات الخارجية؛ مما يسهل لها جذب المزيد من الأتباع باعتبار محلية القضايا التي يدافعون لأجلها.

وأشار المرصد أن انحسار الأضواء عن تنظيم القاعدة مقابل غريمه التقليدي «داعش» جعله يلجأ إلى الحيَل لأجل البقاء، ومنها فكرة فك الارتباط بينه وبين التنظيمات التابعة له إعلاميًّا فقط، ثم تكوين مجموعة من التكتلات من الجماعات الصغيرة لتكوين كيان كبير يستطيع أن يوفر الدعم اللوجيستي للتنظيمات في باقي الدول مثلما حدث في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغيرها.

وأوضح المرصد أنه لم يعد خافيًا على أحد ما لحق هذه التنظيمات من إنهاك نتيجة الضربات التي يشنها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب من جهة، والجهودالداخلية للدول من جهة أخرى؛ مما أصاب هذه التنظيمات بحالة من التشرذم.

وطالب مرصد الإفتاء بضرورة التنسيق الدولي في مواجهة هذه التنظيمات، وكشف اللثام أولًا بأول عن
انتماءات التنظيمات الناشئة، لأنها قادرة على التلون والاختفاء من مكان والظهور في مكان آخر بثوب جديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية