اهتمت صحف العالم الصادرة الخميس بالكشف عن دور المخابرات الألمانية في صفقة الجندي شاليط، وتطورات الأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية وحركة «وول ستريت»، والوثائق السرية الأمريكية المتعلقة بالعقوبات على إيران، بالإضافة إلى وضع حرية الصحافة في الدول العربية التي شهدت ثورات هذا العام.
ثورة «وول ستريت»
حاول بيل بونر، في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أن يشرح مفهوم ومطالب حركة «احتلوا وول ستريت» المعارضة التي تدخل أسبوعها الثالث. وقال إن النظام الأمريكي «خذل المواطنين»، وأعادت مؤشرات البطالة عصر «الكساد الكبير» في العشرينيات من القرن الماضي إلى أذهان الناس، بينما يصور الإعلام الأمريكي لهم أن المشاركين في الاعتصام عبارة عن مشردين وعاطلين ومثيري شغب.
يرفع كثير من أفراد الحركة المحتجين مطالب واضحة، أهمها إنهاء الحرب وزيادة الضرائب على الأغنياء، ويرى محللون أن الولايات المتحدة ربما تشهد ثورة بسبب اتساع الفجوة فيها بين الأغنياء والفقراء وزيادة الضغائن لدى الناس بسبب صعوبة المعيشة، فضلًا عن انقراض الطبقة المتوسطة. وتلك هي الأسباب التي رأت المخابرات الأمريكية منذ عهد الحرب الباردة التي تؤهل أي دولة للثورة، بحسب ما أوضح المحلل الاقتصادي بونر.
ألمانيا طرف في صفقة «شاليط»
ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن برلين ساعدت بشكل سري في إتمام مفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس. وأضافت أن إتمام الصفقة هذا الأسبوع بين إسرائيل وحماس «سبب ارتياحًا للحكومة الألمانية».
وأوضحت المجلة أن مبعوثًا من المخابرات الألمانية للشؤون الدولية كان يعمل لسنوات طويلة كوسيط بين الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، لكن في النهاية «كان الدور المصري هو عامل الحسم في المفاوضات»، بينما آثرت المخابرات الألمانية أن تراقب المشهد عن بعد.
حرية الصحافة بعد الثورة
أوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الثورات العربية «فشلت في إعلاء حرية التعبير وحرية الصحافة»، بحسب التقرير الذي أعدته المنظمة العالمية للصحف والناشرين. وأضاف البيان أن القوانين والتشريعات التي تحمي حرية الصحافة «شهدت تقدمًا طفيفًا رغم وعود التغيير والإصلاح» بعد الثورة في تونس ومصر وليبيا.
وأضاف أن العديد من قنوات التليفزيون والصحف تم التعتيم عليها في عدة بلاد عربية تشهد ثورات، وفي حالات أخرى، كانت السلطات تمنع المواطنين من معرفة الحقيقة، رغم أن الثورات كانت تنادي أساسًا بحرية الرأي والتعبير.
وأشار بيان المنظمة إلى الدور القوي الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية في الثورات، والذي يذكر السلطات القمعية أن الصحافة المطبوعة ليست الطريق الوحيد للمعلومات، وأن القيود على الصحافة التقليدية لن تمنع الحقيقة من الوصول للباحثين عنها.
حملة أمريكية ضد إيران
صحيفة «تليجراف» البريطانية رأت أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن حملة عالمية لمعاقبة إيران على السيناريو المزعوم لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، كما أنها حذرت من تصعيد خطير للعلاقات مع طهران بسبب «دعمها للإرهاب».
وأضافت أن هناك اعتقادًا سائدًا أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما سوف تركز على الحشد ضد إيران لفرض مزيد من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية عليها. وكشفت أن الخارجية الأمريكية أرسلت وثيقة سرية لكل السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم لكي يضعوا قضية إيران أمام الحكومات التي تستضيفهم، ويطلبوا منها أن تعرض لهم بالتفصيل أي دلائل ضد إيران.