أكد الفنان سامح حسين، أن المنافسة في موسم عيد الأضحى المقبل ستكون شرسة، لكنه لا ينشغل بها، فما يهمه هو كيفية ظهوره وتقديمه شخصية مختلفة في كل عمل يقدمه، وكشف «سامح» عن تفاصيل فيلمه الجديد «بث مباشر»، الذي ينافس به خلال الموسم المقبل، وتدور أحداثه في إطار أكشن تشويقى، يتناول الكشف عن الفساد والظلم وتأثير السوشيال ميديا، كما تحدث عن مسلسله «سرايا حمدين» الذي يصوره للعرض خارج الموسم الرمضانى ويجسد خلاله شخصيتين، وعن مسرحيته الجديدة «ولا العفاريت الزرق» على المسرح الكوميدى، الذي يعود للوقوف عليه بعد تقديم مسرحيته «أنا الرئيس».
■ ما سبب حماسك لبطولة فيلم «بث مباشر» رغم أن مخرجه وكاتبه يعتبران في بدايتهما؟
- لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، ولا يشغلنى ما إذا كان المخرج أو المؤلف لديهما رصيد سابق أم لا، يهمنى التعامل مع أشخاص يفهمون في السينما ويحبونها ويمتلكون رؤية ووجهة نظر يريدون عكسها وتقديمها للجمهور، وصراحة كل من المخرج مرقس عادل والسيناريست طارق رمضان لديهما حماس ومؤمنان بفكرة الفيلم ويضعان الجمهور أمامهما، وأضافا لى بدون شك، ويعملان بفكر احترافى جماهيرى.
■ هل يراهن سامح حسين على المؤلف والمخرج؟
- دعنا نتفق أننى لست النجم الذي يراهن بالعمل مع مخرج أو كاتب، لأننى ما زلت في بداياتى، نعم قدمت أكثر من عمل ولدى خبرة، ولكن لم تصل لدرجة أننى أراهن بشخص غيرى، وإن كنت شغوفا بحماسهما وطموحهما، ومعهما أبحث عن تحقيق نجاحات واسم قوى في صناعة السينما، وتقديم عمل يستحق احترام الجمهور، وأن يظل الفيلم في التاريخ، والذاكرة.
■ وماذا عن الفيلم وتصنيفك له؟
- «بث مباشر»، كوميديا سوداء في إطار أكشن تشويقى، أحداثه تدور في ليلة واحدة فقط، حول شخصية «فارس» التي أجسدها خلاله، وهو ضابط متوقف عن ممارسة عمله، يتورط مع بعض الأشخاص حينما يجد نفسه داخل سيارة شرطة «بوكس»، داخلها عدد من العساكر والمقبوض عليهم، ومع تطور الأحداث يزداد تورطه في تلك المشكلة، حينما يقوم أحد المتواجدين في السيارة ببث مطاردته مع الشرطة على الهواء مباشرة عبر السوشيال ميديا، ويجعل من «فارس» بطلا شعبيا أمام الجماهير كونه يتصدى للظلم والفساد و«السوس اللى في البلد»، ويكون سببا في القبض على عدد من رجال الأعمال الباحثين عن مصالحهم الشخصية دون الاهتمام بمصالح البلد، حتى يصل في نهاية الأحداث إلى القبض على «فارس»، وأثناء وجوده داخل المحكمة يتجمهر كل من آمن به في مشهد مهيب سيكون له صدى لدى المشاهد، والتجربة قيّمة تتلامس مع «الغلابة»، وتشعر خلاله بالناس، وفيه رسالة وتمثيل ولغة سينما وصورة أبدع فيها المخرج وائل يوسف.
■ حدثنا عن شروطك لقبول تلك التجربة في ظل ظروف سوق السينما حاليًا؟
- لا تشغلنى ظروف السوق، المهم الموضوع ومدى إيمانى به، لأننى ضد تقديم نفسى من خلال فكرة تافهة، وشرطى في أي عمل أقبله أن يحترم عقل الجماهير بمختلف الأعمار ومستوى الفكر والثقافة، وألا يحتوى على ألفاظ أو مشاهد مخلة، هذه شروطى التي لا أتنازل عنها في أي تجربة أقدم عليها، وهو ما وجدته في سيناريو العمل.
■ هل شاركت في اختيار كاست الفيلم؟
- الأمر «مشورة»، وإن كنت مؤمنا بفكرة التخصص، والممثل يجب أن يركز في الشخصية التي يؤديها، لكنى كنت حريصا على أن أشارك في الترشيحات، لأننى على دراية بزملائى سواء في التلفزيون أو السينما، ومعظم الأبطال المشاركين جاءوا بالتفاوض بين المخرج والمؤلف وجهة الإنتاج.
■ ما أصعب مشاهدك في العمل؟
- واجهت صعوبة في تجسيد مشاهد التراجيديا القائمة على الحالة الإنسانية، وفى تنفيذ مشاهد الأكشن التي قدمتها بنفسى بدون دوبلير، وقفزت من أعلى منازل منطقة شعبية، وتعرضت لإصابات سطحية، والتصوير وسط الحارات الشعبية وسط الجماهير كان مرهقا، ولكن في نفس الوقت سيشعر الجمهور بمدى الجهد المبذول حتى يخرج الفيلم بهذه الصورة.
■ هل حرصت على ممارسة الرياضة قبل تصوير الأكشن؟
- أحرص على ممارسة الرياضة بشكل دورى، بغض النظر عن نوعية الأدوار التي تعرض على، وأمارس رياضة الجرى يوميًا، وألعب كرة القدم، وكان معنا عصام الوريث المتخصص في تنفيذ مشاهد الأكشن.
■ هل السياسة جزء من أحداث «بث مباشر»؟
- السياسة متداخلة في حياتنا اليومية، وبالتالى لن يخلو منها الفيلم، ونعكس فيه فكرة «المدعون والمرتشون ومن يسرق الغلابة»، كل ذلك في إطار كوميدى وهنا تكمن الصعوبة والإفيه.
■ الرقابة على المصنفات كان لها بعض ملاحظات على السيناريو؟
- بالفعل طلب منا الرقباء تعديل بعض الأحداث والمشاهد على السيناريو، وتم تعديلها وكانت بسيطة مرتبطة بالإفيهات الجريئة.
■ كيف ترى موسم عيد الأضحى المقبل، خاصة أنك في منافسة مع نجوم كبار؟
- «معايا ربنا»، وهذه الأمور لا تهمنى، ولا تشغلنى الإيرادات على الإطلاق، ولا أعتبرها مقياس نجاح تجربة من عدمه، لأن النجاح من وجهة نظرى في جودة صناعة الفيلم بدءًا من الفكرة، مرورًا بالتنفيذ، وصولا للصورة والإخراج، يشغلنى جودة فيلمى وسط موسم العرض، ومدى تطور أدائى عن تجربتى السابقة، أنافس نفسى ولا أشغل نفسى بغيرى.
■ لماذا لم يعد الفيلم الكوميدى منافسًا على شباك التذاكر من وجهة نظرك؟
- لست ناقدًا حتى أقيّم هذا الأمر، لكن يظل العمل الكوميدى في رأيى الأصعب في تنفيذه، ونجاحه مرهون بجودة فكرته وعدم الاستخفاف والتوازن والاعتماد على كوميديا الموقف.
■ وإذا انتقلنا للدراما ماذا عن مسلسلك «سرايا حمدين»؟
- المسلسل دراما طويلة، مكون من جزءين، كل منهما 45 حلقة، انتهينا بالفعل من تصوير الجزء الأول ويقوم المخرج سيف يوسف حاليًا بعمليات المونتاج وتقفيل الحلقات، وهو عمل كوميدى، نقدم مسلسلا للضحك فقط.
■ ما سبب خروجه من الماراثون الرمضانى الماضى؟
- العمل لم يتم تنفيذه للعرض في رمضان من البداية، لكنها الصحافة التي رّوجت لهذا الأمر، وقد كان جاهزا منه أكثر من 40 حلقة قبل حلول رمضان بفترة بالميكساج والمونتاج وتنفيذ التتر، وبالتالى في حال أردنا عرضه لكنا نجحنا في ذلك، والعمل 90 حلقة يتم عرضها في الفترة بين موسميّ رمضان 2017-2018.
■ متى تبدأ تصوير الجزء الثانى؟ وماذا عن بعض تفاصيل دورك؟
- بدأنا جلسات وبروفات الترابيزة وسنبدأ تصويره بعد عيد الأضحى مباشرة، وسيعرض في سبتمبر أو أكتوبر، على إحدى المحطات الفضائية الكبرى، وأجسد من خلاله شخصيتين الابن والحفيد وسيكونان مفاجأة للجمهور.
■ وما حقيقة غنائك تتر العمل؟
- أشارك في غنائه إلى جانب 100 فنان من الأبطال المشاركين من كل أنحاء الوطن العربى، وانتهينا منه بالفعل.
■ هل بالفعل ستشارك في مسلسل «أهل التكية» مع الفنانة انتصار؟
- هذا الكلام عار تمامًا من الصحة ولا أعلم عنه أي تفاصيل، ولن أشارك فيه.
■ وإذا اتجهنا للمسرح، ما سبب هجومك على مسرح الدولة؟
- قدمت فيه مؤخرًا مسرحية «أنا الرئيس»، وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا، لم يشهده المسرح الكوميدى منذ سنوات، وكان هدفى منها في البداية أن يتم تصويرها، فكم من مسرحيات لنجوم كبار لم يتم تصويرها مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى، وبما أن الهدف من وزارة الثقافة «تثقيف» الشعب وعليها الارتقاء بالمسرح لأنه أبوالفنون، وتراجعه يؤدى إلى تراجع كافة أنواع الفنون سواء سينما أو دراما تلفزيونية، وحتى نقدم مسرحا جيدا يؤثر في الآخر لا يجب الاكتفاء بالعرض المسرحى الذي يشهده بضع آلاف وعلينا عرضه تلفزيونيا، وبالتالى عدم تصوير المسرحية «إهدار مال عام»، والبيت الفنى للمسرح يعتمد على فكرة الكم في تقديم المسرحيات وليس الكيف، والتقيت وزير الثقافة وقتها والفنانة حنان مطاوع وحصلنا على وعد بتصوير المسرحية دون أي تنفيذ على أرض الواقع، رغم أن هناك قنوات خاصة كبرى عرضت شراء المسرحية وبمبالغ كبيرة، وأتساءل هي وزارة الثقافة «غاوية خسارة»، ويكون ردهم أن هناك بروتوكولا بين الوزارة والتلفزيون المصرى، والأخير لا يقوم بتصويره فما الحل؟.
■ ورغم ذلك تحضر لمسرحية جديدة على المسرح الكوميدى؟
- لأننى أحب المسرح، بعيدا عن الأشخاص الفاشلين، المسرحية تحمل عنوان «ولا العفاريت الزرق»، كتبها القدير على سالم، وأتعاون فيها مع المخرج محسن رزق للمرة الثانية، وأتمنى تنفيذها رغم انتقادى لهم، وتم الاتفاق عليها بشكل مبدأى دون تعاقد رسمى.