يبدأ نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، جولة إلى أمريكا اللاتينية، الأحد، فيما تتصاعد المخاوف في المنطقة بشأن الاضطرابات في فنزويلا.
وقال البيت الأبيض إن أول محطة في رحلة بنس ستكون في كولومبيا الجارة الغربية لفنزويلا، حيث من المقرر أن يعقد مباحثات مع الرئيس خوان مانويل سانتوس قبل أن يزور الأرجنتين وتشيلي وبنما.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية للصحفيين، في مؤتمر صحفي، إنه من المتوقع أن تكون فنزويلا موضوعا مهما في محادثات بنس خلال زيارته للدول الأربع.
وقال المسؤول إن «كل هذه الدول أظهرت دعمها الواضح للديمقراطية ورفضت ديكتاتورية نظام (الرئيس نيكولاس) مادورو».
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة كانت «حازمة في كل من الأقوال والأفعال»، ضد نظام مادورو، ومن المهم أن يحذو آخرون في المنطقة حذوها، مشيرا إلى أن الدول الأربع الذي سيزورها بنس فعلت ذلك.
وأشار إلى أن بنس سيبحث الخيارات الاقتصادية والدبلوماسية، بالإضافة إلى «كل الوسائل المتاحة» لحل الوضع في فنزويلا.
وقال المسؤول إن بنس سيلقى خطابا سياسيا مهما في بوينس ايرس، حيث «سيحدد رؤية للمشاركة المثمرة مع الشركاء من ذوي الآراء المماثلة في جميع أنحاء المنطقة».
ومن المتوقع أيضا أن يدعو بنس إلى علاقات اقتصادية وأمنية أقوى خلال الجولة التي تضم أربع دول.
وشهدت فنزويلا شهورا من الاحتجاجات ضد جهود مادورو لإسكات المعارضة وتوسيع قبضته على السلطة، وفر عشرات الآلاف من الفنزويليين إلى كولومبيا والبرازيل هربا من الاضطراب الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، يوم الجمعة الماضى، إن الولايات المتحدة لا تستبعد الخيار العسكري في التعامل مع «الفوضى الخطيرة للغاية» في فنزويلا.
وأعربت وزارة الخارجية الكولومبية، يوم السبت، عن رفضها لأي وسيلة عسكرية في حل الأزمة الفنزويلية.
وجاء في بيان للوزارة «ينبغي أن تكون كل الإجراءات سلمية وأن يتم احترام سيادة فنزويلا».
يذكر أن كولومبيا تعد من بين أشد منتقدي الحكومة الفنزويلية، وأشارت البلاد، في بيان صدر يوم السبت، إلى أنه رغم الصعوبة الحالية في التوصل إلى حل سلمي عن طريق التفاوض، ما زلنا نعتقد أن هذا هو الطريق المناسب.
وتوفى أكثر من 120 شخصا في مظاهرات مناهضة للحكومة منذ نيسان/ إبريل، بعدما حاولت المحكمة العليا تجريد الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة من سلطاتها.
وأجرى مادورو تصويتا في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي لانتخاب جمعية تأسيسية بهدف إعادة كتابة الدستور. ومنحت الجمعية التأسيسية، 545 عضوا، المكتظة بأنصار مادورو، من بينهم زوجته وابنه، نفسها صلاحية أن تكون سلطتها فوق البرلمان.
وعلى الرغم من امتلاكها لأكبر احتياطيات نفطية في العالم، تعاني فنزويلا من تضخم مستشري ونقص مزمن في الأغذية والأدوية والسلع الأساسية الأخرى في أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب انهيار أسعار النفط العالمية في عام 2014.