x

«زي النهارده» مصطفى كمال أتاتورك رئيساً لتركيا ١٣ أغسطس ١٩٢٣

الأحد 13-08-2017 06:50 | كتب: ماهر حسن |
مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، وبطلها القومي. - صورة أرشيفية مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، وبطلها القومي. - صورة أرشيفية تصوير : other

مصطفي كمال أتاتورك هو مؤسس تركيا الحديثة التي أرادها علمانية وألغى الخلافة الإسلامية، وهو بطل قومى في أعين مريديه وعدو الإسلام في نظر خصومه، وهو مولود في ١٨٨١ بمدينة سالونيك، التي كانت تابعة للدولة العثمانية، واسمه مصطفى على رضا، التحق بمدرسة دينية تقليدية، ثم بمدرسة حديثة، ثم بالمدرسة العسكرية العليا في ١٨٩٣، وكان لايزال صبياً صغيراً ولقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه فأصبح اسمه مصطفى كمال.

وتخرج في ١٩٠٥، وشارك في حروب الجيش العثمانى، ثم شارك مع الجيش العثمانى في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور، وفيها برز اسمه كقائد عسكرى رفيع المستوى، وظل يترقى لكفاءته حتى صار جنرالا في ١٩١٦ قبل بلوغه الخامسة والثلاثين، واشتهر في إسطنبول بعد ما حققه مع قواته في فلسطين وحلب وإنطاكيا خلال الحرب، وتعاظمت شهرته بعد انتهائها بهزيمة بلاده واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء، حيث قدر له أن يلعب دور المحرر والبطل القومى حين تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير الأناضول، كما رفض أوامر السلطان بالعودة إلى إسطنبول.

واستقال من الجيش ونظم منذ مايو ١٩١٩ قوات التحرير التي قاتلت اليونانيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين تحت قيادته، وتمكن قبل نهاية ١٩٢٢ من طرد القوات المحتلة من بلاده، وأكسبته هذه الانتصارات شهرة واسعة ومكانة خاصة في العالم، وخلال معارك التحرير، وفى ١٩٢٠ أسس المجلس الوطنى العظيم بأنقرة من ممثلى القوى الشعبية المشاركة في حرب التحرير ليتحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثمانى، وفى ١٩٢١ أصدر المجلس ما سماه القانون الأساسى الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضى التركية في ١٩٢٢، وأعلن فيه أتاتورك إلغاء السلطنة، وفى يوليو ١٩٢٣ وقعت حكومة مصطفى كمال معاهدة لوزان التي كرست قيادته لتركيا باعتراف دولى ليتم اختياره رئيسا لها «زي النهارده» في ١٣ أغسطس ١٩٢٣، وأعلن الجمهورية التركية وألغى الخلافة وجعل أنقرة عاصمة لتركيا بدلا من إسطنبول، وبدأ سلسلة إجراءات غير خلالها وجه تركيا بالكامل جوهريا وشكليا، وهى تغييرات وصلت لحد ملبس الناس، فمنع لبس الطربوش والعمامة وروج للأزياء الغربية ومنع المدارس الدينية ووضع قوانين مستوحاة من الدستور السويسرى، إلى أن توفى في نوفمبر ١٩٣٨، وبعد وفاته بخمسة أعوام منحه البرلمان التركى لقب أتاتورك (أبوالأتراك) اعتزازاً به وتخليداً له.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية