x

الآلاف يتظاهرون في إسرائيل لرحيل نتنياهو.. والفلسطينيون: لا فرق بينه وبين أي حاكم محتمل «كلهم قتلة»

السبت 12-08-2017 22:31 | كتب: مروان ماهر |
رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع مجلس الوزراء،  تجمع دجانيا ألف، 17 أكتوبر، 2010. يأتى الجتماع بمناسبة مرور مائة عام على وجود التجمع. - صورة أرشيفية رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع مجلس الوزراء، تجمع دجانيا ألف، 17 أكتوبر، 2010. يأتى الجتماع بمناسبة مرور مائة عام على وجود التجمع. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

دعا آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا، مساء السبت، قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للرحيل والاستقالة من منصبه، وذلك في ظل التطورات في ملفات التحقيق التي يخضع لها نتنياهو، والشبهات بضلوعه في قضايا فساد وخيانة الأمانة.

وذلك بعدما شن نتنياهو أمام تجمع حاشد من أعضاء حزبه «الليكود» اليميني يوم الأربعاء الماضي، هجوما اتهم فيه اليسار والإعلام الذي يخدمه بمحاولة الإطاحة به وذلك بعد استجواب الشرطة له في قضيتين، الأولى تتعلق بهدايا تلقاها هو وعائلته من رجلي أعمال، والثانية بمحادثات أجراها مع ناشر إسرائيلي.

من جانب آخر سألت «المصري اليوم» قادة الفصائل الفلسطينية، عن متابعتهم عن كثب، مراحل السلطة الإسرائيلية، وإمكانية إيجاد حاكم لإسرائيل، غير نتنياهو، حيث وصفوا أنه لا يوجد فرق بين نتنياهو وغيره.. «كلهم قتلة».

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، إن الإطاحة المحتملة ببنيامين نتنياهو بشأن فساده، أو بشأن ما يقال عن وجود مؤامرات اليسار الإسرائيلي ضده، من عدمه لا يفرق لدى فصائل المقاومة، فالقادة الإسرائيليون وكيانهم محتلون للأراضي الفلسطينية.

وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن الحركة لا تراهن على أي مسؤول إسرائيلي، فجميعهم تعاملوا مع الفلسطينيين بغطرسة وتعال واحتلال لأراضي الشعب وطرده وتشريده، مؤكدا أن الحركة لا تفرق بين إسرائيلي وآخر فكلهم مغتصبون لأراض عربية.

وأكد أن أي مسؤول إسرائيلي يبدأ بالحرب ليكسب تعاطف شعبه، حتى لو كان هناك إسرائيليون يرفضون الحروب، خوفا على حياتهم وليس لأنهم يحبون السلام، وإنه سواء ذهب نتيناهو وأتى غيره، أو بقى، فجميعهم يتبعون نفس السياسة الواحدة ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال طالب مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة «فتح»، يحي رباح، إن نتنياهو ارتكب أخطاء كبيرة، بعد عدم استشارته لقادة الأجهزة الأمنية في موضوع مثل البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى، واستشار فقط مقربيه الذي يصفقون له، فكانت النتيجة مذرية بالنسبة له. وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن نتنياهو سيسقط، لأنه كان يعول على أن جدار الفلسطينيين السياسي سهل ويمكن القفز منه، موضحا أنه يفتقر لقراءة المشهد السياسي والتغييرات التي تطرأ على الساحات السياسية دائما.

وأوضح أن «فتح» لا تنتظر شيئا من إسرائيل، سوى حاكم يعرف كيف يدير العملية السياسية، ويعترف بعدما رأى العالم ما حدث في معركة الأقصى، أن القضية أبدية وليست بالسهولة التي يتوقعونها.

وسخر المتحدث باسم «حماس» من التغييرات التي قد تحدث في إسرائيل، قائلاً لـ«المصري اليوم»، «هل يتوقع أحد يوما ما بأن (حماس) تنتظر عدوا صهيونيا يحكم مكان عدو صهيوني آخر بنظرة أمل؟»، مؤكدا أنهم جميعهم قتلة وفلسطين ستكون حتفهم.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن إسرائيل عدو غير عاقل، مؤكًدا لـ«المصري اليوم»، أن جميع قادة الكيان الصهيوني، غير واقعيين ويتعاملون مع الشعب الفلسطيني على أنه «فأر تجارب»، لافتا إلى أن المقاومة بجانب المصالحة الوطنية ولم شمل كل أطياف الشعب الفلسطيني ستنتصر على غطرسة العدو.

وأكد أن الجبهة سواء ذهب نتنياهو أم لا، فهذا شأن لا يعني الفلسطينيين، موضحا أنه بالتأكيد سيأتي آخر أسوأ مما قبله ولا أحد يهتم بمن يأتي حاكما لإسرائيل فكلهم سواسية بالنسبة للفلسطينيين، إنهم لن يحترموا أي قرار دولي يقر حق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية