أبدى المصريون فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا سعادتهم وترحيبهم بتولى الدكتور عصام شرف رئاسة مجلس الوزراء، خلفًا للفريق أحمد شفيق، مؤكدين أن «شرف» من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة، وطالبوا فى الوقت نفسه بتمكين المصريين بالخارج من التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقال محمود الشاذلى، رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، لـ«المصرى اليوم» إن التحالف تلقى استقالة الفريق أحمد شفيق من رئاسة مجلس الوزراء بالارتياح على الرغم من تأخرها بضعة أسابيع لسببين أحدهما أن شفيق يمثل استمرارًا لسياسات أدت على مدى عقود إلى تدهور أحوال الوطن فى الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن طبيعة المرحلة الانتقالية المقبلة ومتطلباتها تستلزم الانتقال من نظام حكم سلطوى تتحكم فيه قلة فاسدة إلى نظام ديمقراطى حقيقى.
وقال صبرى الباجا، نائب رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، إن الدكتور عصام شرف، فضلا عن كونه اختياراً لصناع الثورة الحقيقيين، وراءه تاريخ محترم على المستوى العلمى محلياً وعالمياِ، وكل من تعامل معه يشهد له بنظافة وطهارة اليد، وتميزه بالتواضع الشديد والعمل دون ضجة إعلامية.
وأضاف: «شرفت بمعرفته فى عدة لقاءات بمنتديات ثقافية متميزة، ونعتقد أن تجربته فى وزارة النقل لم تستمر طويلا لتناقض المناخ الذى كان سائدًا وقتها وأخلاقيات الرجل».
وتابع: «آن للمصريين بالخارج أن يقدموا كل دعمهم وخبراتهم المهنية ومواردهم المادية للوقوف لدعم الاقتصاد المصرى وبرامج التنمية المأمولة، ولا أظن أن هناك من يتخاذل عن الإسراع بتقديم جهده وماله للوطن فى ظل رئيس وزراء مثل الدكتور شرف، وهو ما يحاول تحالف المصريين الأمريكيين الترتيب له، بجانب محاولة تفعيل حق المصريين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال الدكتور أحمد غيث، أحد أفراد الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن نجاح ثورة المصريين لايزال حديث العالم إلى الآن، مشيرا إلى أن الأمريكيين فى مدينة ماديسون بولاية ويسكنسون، نظموا مظاهرة سلمية ضد الحكومة، ورفعوا شعار: «إذا كان المصريون فعلوها فسنفعلها مثلهم» لتغيير أحد القوانين.
وعن ردود أفعال المصريين المقيمين فى كندا، قال محمد شكر، أحد الناشطين المصريين فى مدينة تورونتو، ممثل الجالية المصرية فى كندا، إن الجالية استقبلت نبأ تعيين الدكتور عصام شرف رئيسا للوزراء بارتياح شديد، وتضاعف هذا الارتياح بعد زيارته لميدان التحرير يوم الجمعة الماضى. من جانبه، طالب الدكتور يحيى المحجرى، الخبير الدولى، مدير مشروعات البيئة والطاقة بمعهد البيئة الفنلندى، بتعيين الدكتور إبراهيم عبدالجليل وزيرا للبيئة، نظرا لخبرته العلمية التى أهلته لمركز أستاذ ورئيس قسم البيئة فى جامعة الخليج بالبحرين الذى مازال يشغله حتى الآن
وقال المحجرى: «لقد أصبحت التغيرات المناخية حقيقة لايمكن تجاهلها أو تغييرها، والحل الوحيد هو وضع استراتيجية كاملة للتكيف معها فى أسرع وقت مع الاستفادة من الآليات والمنح المتوفرة».
