x

«كلينتون» تدعو لإجراء تحقيق حول دور الإعلام الرسمى فى «أحداث ماسبيرو»

الأربعاء 12-10-2011 20:32 | كتب: هبة القدسي, فاطمة زيدان |
تصوير : أ.ف.ب

أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف التى شهدتها مصر، الأحد الماضى، مشيرة إلى أن الطبيعة الطائفية للاضطرابات فى مصر «مقلقة جداً»، وأكدت الوزارة أهمية إنهاء العمل بقانون الطوارئ وألا تتخذ أحداث ماسبيرو ذريعة لتأجيل الانتخابات البرلمانية. وأعربت «كلينتون»، فى اتصال هاتفى مع نظيرها المصرى محمد كامل عمر،  الثلاثاء، عن تعازيها لكل أسر الشهداء، متمنية الشفاء للمصابين نتيجة ما حدث من أعمال عنف، مؤكدة دعم بلادها لقرار الحكومة بدء تحقيق شفاف فى الأسباب التى أدت إلى الأحداث، مشددة على «أهمية بدء التحقيق فوراً ومحاسبة كل الأطراف المسؤولة حسب القانون».


وأكدت «كلينتون» ضرورة أن تضمن الحكومة المصرية احترام الحقوق الأساسية لكل المصريين، بما فى ذلك الحرية الدينية وحق التجمع السلمى وانتهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وأن تبذل جهوداً لمعالجة التوترات الطائفية.


وفى مقابلة مع وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، قالت كلينتون إن «الطبيعة الطائفية للاضطرابات فى مصر مقلقة جداً»، وأضافت أنها حثت الحكومة المصرية على التحقيق فى العنف الذى وقع ضد الأقباط، ودور الإعلام الرسمى فى «إذكاء نيران الفتنة» - وفق تعبيرها. وأكدت ضرورة حماية الحكومة للأقباط من التمييز الدينى ومنحهم الحق فى بناء الكنائس.


وأضافت: «يجب على القيادة العسكرية التركيز على دفع عجلة الديمقراطية وإعادة إرساء الاستقرار، لافتة إلى أن «واشنطن تبقى على قناة اتصال دائم مع السلطات المصرية لمعرفة أسباب ما حدث واتخاذ خطوات لمنع تكراره مرة أخرى».


وأعربت فيكتوريا نولاند، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عن الحزن والقلق العميق إزاء العنف الذى اندلع يوم الأحد فى أحداث ماسبيرو إضافة إلى مؤشرات أخرى من العنف ضد المواقع الدينية - على حد قولها، مشيرة إلى  وعود الحكومة بإجراء تحقيق كامل وتقديم مرتكبى العنف للمساءلة، وقالت نولاند: «يسعدنا أن نرى القادة الدينيين فى مصر يدينون أعمال العنف، والخسائر المأساوية فى الأرواح تؤكد أهمية أن تعبر مصر المرحلة الانتقالية لتكون دولة ديمقراطية تحترم حقوق جميع المصريين وتحقق لهم الشعور بالأمان». وأكدت الثقة فى قيام مجلس الوزراء بالتحقيق فى حادث ماسبيرو، وقالت: «لابد أن يكون التحقيق شفافا ومسؤولا بشكل كامل».


 وفى سؤال حول تأكيدات حصلت عليها وزارة الخارجية الأمريكية من المجلس الاعلى للقوات المسلحة حول مسار الديمقراطية فى مصر اجابت نولاند: «لدينا تأكيدات أن الجيش يريد تسليم السلطة وأنه يتمسك بالجدول الزمنى الخاص بذلك، وهى القضايا التى سنؤكد عليها لأن الحادث الأخير يشير إلى مخاوف من المستقبل الأمنى، وعلى مصر الوفاء بهذا الوعد لشعبها، وأن يتم التحول الكامل إلى الديمقراطية». وحول اتهامات أعضاء المجلس العسكرى فى مصر للولايات المتحدة بالتدخل فى الشأن المصرى عن طريق دعم جمعيات المجتمع المدنى والمعارضة والمجتمع القبطى، قالت نولاند: «نقوم بنفس العمل فى جميع أنحاء العالم، ونحافظ على اتصالات واسعة مع قطاع عريض من المصريين، بما فى ذلك المجتمع القبطى، ولدينا شفافية كاملة فى هذا الموضوع مع الحكومة المصرية وبشكل علنى، وهذا جزء من مشاركتنا مع المجتمع المصرى بأكمله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية