x

قوات القذافى تشن هجمات مضادة لاستعادة المدن النفطية فى الشرق

الأحد 06-03-2011 17:42 | كتب: وكالات |


شنت القوات الليبية الموالية للزعيم معمر القذافى، الأحد، هجمات مضادة على مدن مصراتة والزاوية ورأس لانوف وبن جواد وطبرق النفطية الاستراتيجية شرق وغرب البلاد، فى تطور نوعى، بهدف إعادة السيطرة عليها من قبضة الثوار الذين نفوا بدورهم أن يكونوا فقدوا السيطرة على تلك المدن مع استمرار المعارك فيها، مشددين فى الوقت نفسه على أنهم يواصلون التوجه غربا نحو سرت ومنها إلى طرابلس، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالى المؤقت فى بنغازى والذى يسعى للحصول على نيل الشرعية من المجتمع الدولى كممثل وحيد للشعب الليبى.


وأعلنت قناة التليفزيون الليبية الموالية لسيف الإسلام نجل القذافى صباح أمس، أن القوات والكتائب الأمنية استعادت السيطرة على مدن رأس لانوف وطبرق فى الشرق ومصراتة فى الغرب، ودارت معارك فى بن جواد غرب رأس لانوف التى كان الثوار أعلنوا توجههم إليها فى طريقهم إلى سرت، لكن أنباء أخرى أفادت بأن المعارضة المسلحة انسحبت من بن جواد بعد معارك ضارية مع الكتائب الأمنية أوقعت عدة قتلى و30 جريحا على الأقل بينهم صحفى فرنسى.


وأعلنت قناة الليبية أن القوات الحكومية سيطرت على مدينتى مصراتة ورأس لانوف، المدينة النفطية الاستراتيجية، وأضافت نقلا عن مصدر عسكرى قوله إن قوات القذافى «فى طريقها إلى مدينة بنغازى» معقل الثورة وكبرى مدن الشرق الليبى على بعد 1000 كيلومتر شرق طرابلس، إلا أن الثوار نفوا سقوط مصراتة فى أيدى الكتائب الأمنية مؤكدين أنهم لايزالون يسيطرون عليها، وأكد شهود عيان أنهم سمعوا دوى إطلاق نار وقذائف دبابات تطلق النار والمدفعية على وسط المدينة النفطية التى تبعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.


وفى الوقت نفسه، أعلن التليفزيون الليبى الرسمى «تحرير مدينة طبرق فى أقصى الشرق من العصابات الإرهابية»، وهى المدينة التى سيطر عليها الثوار منذ بداية الثورة فى 17 فبراير الماضى. وبثت قناة الليبية احتفالات لمظاهر الفرح فى مدن (طرابلس وسبها وسرت)بهذا الحدث، فيما نفى فتحى فرج العضو فى المجلس الثورى فى طبرق سقوط المدينة بأيدى قوات القذافى.


وفى طرابلس، العاصمة، ترددت أصداء إطلاق مكثف لنيران الأسلحة الآلية قرب فندق فى الساحة الخضراء بالعاصمة مع سماع أصوات أنصار القذافى وأبواق السيارات، إلا أن المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم نفى نشوب أى قتال فى طرابلس. وأفاد التليفزيون الليبى بأن الحكومة قررت إلغاء كل رسوم استيراد السلع الأساسية والضرائب المفروضة على الاستهلاك والإنتاج. وقال إن القرار جاء «بمناسبة الانتصارات الليبية العظيمة على العصابات الإرهابية».


وفى تلك الأثناء، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنه مع استمرار الحرب الأهلية الدموية فى ليبيا دون انفراجة لأى من الجانبين، تجرى فى الخفاء استعدادات فى لندن، وربما واشنطن، لتقديم مساعدات سرية للمتمردين المناهضين للقذافى.


من جهة أخرى، أكد القذافى فى مقابلة مع مجلة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية الأسبوعية تأييده إرسال لجنة تحقيق «من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقى» لتقييم الوضع فى ليبيا ميدانيا، وقال إنه يخوض قتالا ضد الإرهاب، وإنه أصيب بخيبة أمل لعدم وجود دعم له فى الخارج فى المعركة ضد الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية