قال شهود عيان بموقع حادث اصطدام قطارين بالقرب من محطة خورشيد فى الإسكندرية، أمس، إن حالة من الرعب والهلع أصابت الجميع، بعد تناثر أشلاء الضحايا فى الزراعات المجاورة لقضبان السكة الحديد.
وأكد ياسر شلبى، شاهد عيان، أنه حضر فور سماع صوت الارتطام الشديد الناتج عن التصادم، ووجد فى البداية 6 عربات «معجونة فى بعضها»، مضيفًا أنه ساعد فى استخراج عدد كبير من الجثث، ومساعدة عدد كبير من المصابين. ووصف «شلبى» المشهد قائلاً: «إن عدد عربات القطارين يبلغ 19 عربة، القطار الأول به 9 عربات، بالإضافة إلى الجرار، والثانى 10 عربات بالإضافة إلى الجرار، الذى سقط فى الأراضى الزراعية المجاورة للقضبان»، مشيراً إلى أنه شاهد جميع العربات حتى التى لا يوجد بها تلفيات ظاهرية وبداخلها كراسى منزوعة من أماكنها، ما يعنى- حسب قوله- مؤكدا أن الارتطام كان شديدا وطال جميع عربات القطارين، فضلًا عن وجود عربات انفصل الشاسية الخاص بها.
وأضاف على النادى أنه حضر لمرافقة بعض المصابين فى المستشفى «الميرى»، وتابع: «ساهمت وأهالى قرية خورشيد فى انتشال الضحايا والمصابين من بين زجاج العربات المتناثر والكراسى المحطمة، وكانت الإصابات بالغة الخطورة فى عظام الساقين واليدين والقفص الصدرى، بالإضافة إلى إصابات فى العين والرأس والظهر واختراق الزجاج لأجسام المصابين والضحايا».
وأضاف الشهود أنه فور علمنا بالحادث وإخطار المستشفى باستقبال حالات من المصابين، خاصة الحالات الخطرة، فوجئنا بتوافد الأطباء وطواقم التمريض، بعد أن قطعوا راحاتهم الأسبوعية والصيفية للمساهمة فى إنقاذ حياة المصابين.
وأوضح خالد إبراهيم، شاهد عيان، أن أهالى قرية «عزبة الشيخ الصغرى» استعانوا بالألواح الخشبية والأغطية لمساعدة ضحايا الحادث على الخروج من حطام القطار، وأضاف أن الحادث وقع عقب صلاة الجمعة، عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة بقطار آخر متوقف، ودفعه أمامه لمدة 5 دقائق، ما أدى لتحطم عربات من القطارين، وخروج أحد الجرارات إلى المناطق الزراعية.
وأشار شاهد آخر إلى أنه نقل أحد جثث المسنين مفصولة الرأس، وبعد نقلها للإسعاف عثر على الرأس فى الجهة المقابلة للقطار.
وفى المستشفى الرئيسى الجامعى «الميرى» لم يتوان موظفو قسم الطوارئ، وجميع العاملين بالمستشفى عن المساهمة فى مساعدة الأطباء منذ وصول سيارة الأسعاف الأولى لبوابات المستشفى، وانتشر الجميع فى أرجاء المستشفى، وقال عدد من أفراد الأمن الداخلى لـ«المصرى اليوم» إنه فور وصول أول سياراة إسعاف قام الجميع بالمشاركة فى نقل وإسعاف المصابين على الفور، مؤكدين أنهم تركوا بعض الأفراد لممارسة العمل على البوابات، وهرعوا جميعا إلى قسم الطوارئ لإنقاذ المصابين والمشاركة فى تقديم الإسعافات اللازمة لهم.