دخل اعتصام «متظاهرو الاستقرار» أمام مسجد مصطفى محمود يومه الثاني على التوالي، داعين لاستقرار الأوضاع والتوقف عن الاعتصام في ميدان التحرير، رافعين شعار «الشعب والشرطة يد واحدة»، وطالبوا القوات المسلحة بعدم الانصياع وراء «رغبات» من وصفوهم «طائفة من الشعب» لا تمثل المصريين.
ونصب المعتصمون نحو 20 خيمة في الحديقة المقابلة للمسجد، رافعين شعارات مؤيدة للشرطة في مواجهة شعار «الجيش والشعب ايد واحدة»، مؤكدين أنه ليست لديهم مطالب تتعلق بتعيين أو عزل أشخاص بعينهم في الدولة، وإنما يدعون الجيش المصري لعدم الانصياع وراء رغبات شباب ميدان التحرير وقالوا إنهم (شباب التحرير) لا يمثلون المصريين، واصفين إياهم بأنهم يقومون بـ«لي ذراع الجيش».
وحاول عدد من «معتصمي الاستقرار» إقناع المارة بوجهة نظرهم وفي حقهم في التعبير عن رأيهم كما يفعل معتصمو ميدان التحرير، إلا أن البعض قابلهم بالسب ورفع احد المارة مطواة في وجه أحد المتحدثين باسم معتصمي مصطفى محمود إثر مشادة كلامية بينهم.
في السياق نفسه، أكد محمد عبد اللطيف، أحد منظمي اعتصام مصطفى محمود، أن هدفهم الرئيسي هو توصيل رسالة للجيش المصري مفادها أن ميدان التحرير ليس الشعب كله، وأن التصرف بناء على رغبة متظاهري التحرير ليس تصرفاً ديمقراطياً، وأضاف «في ميدان التحرير يقولون (الشعب يريد) ونحن أيضاً شعب ولا نريد لذا نظلب من القوات المسلحة أن تنتهج نظاما ديمقراطياً من خلال استفتاء شعبي استعداداً لإتخاذ القرارات المصيرية مثل تغيير رئيس الوزراء».
وتابع: «لسنا ثورة مضادة و لسنا مؤيدين لمبارك أو لأي شخص لأن الموقف الحالي يتخطى الأشخاص لقد جئنا تحت شعار(مصر فوق الجميع)»، وأضاف: نوجه الدعوة لمعتصمي التحرير لتغليب ما أسموه المصلحة العامة وعودة الأمن والامان لمصر كخطوة أولى للاصلاح.
وأكد المعتصمون أن عدداً منهم وصل من المحافظات للمشاركة في اعتصام الاستقرار بعدما فقدوا وظائفهم بعد الثورة، وقال أحدهم إنه كان يعمل في فندق بشرم الشيخ ولا يعمل منذ شهرين وقال آخر إنه فقد مشروعه الذي كان يحضر له منذ سنوات بسبب الأوضاع في مصر.