قالت ناجية من حادث تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، إن قطار بورسعيد الذي كانت تستقله، توقف أكثر من مرة خلال طريقه من محافظة الإسماعيلية حتى وصوله إلى منطقة الاصطدام. وأضافت إيمان حمدي، 26 سنة، موظفة، أن القطار غادر محطة الإسماعيلية الساعة 9 صباحًا، و«كانت حالته سيئة، وتكرر توقفه في غير محطاته».
وقالت «إيمان»، التي كانت جالسة وسط الزراعات المجاورة للحادث وعلى ملامحها علامات الذهول: «القطار كان بيقف في محطات وأماكن ليست ضمن خط سيره المعتاد».
وروت الناجية اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام، وقالت إن القطار المنكوب توقف للمرة الأخيرة في «أبيس» لمدة 15 دقيقة، عندما شعرت بصدمة عنيفة بالقطار، وسقوط الحقائب والنوافذ الزجاجية على الركاب وأصيب الجميع بحالة من الخوف والرعب الشديد وبدأ الركاب يتكدسون على أبواب القطار محاولين الخروج منه.
واندفع ركاب القطارين المنكوبين في حالة صدمة إلى الزراعات المجاورة، حيث وقع الحادث، وراحوا يسجدون لله شكرا على نجاتهم بعد أن تأكدوا من خروجهم سالمين بعد اصطدام مروع، أسفر عن مقتل نحو 36 شخصًا، وإصابة مايزيد على 120.
وروت الناجية لـ«المصري اليوم» المزيد من التفاصيل، موضحة أن المصابين يوجد بينهم العديد من النساء والأطفال. وقالت: «حسيت برعب وصدمة لما شوفت الضحايا يخرجون من القطار، وبعضهم محمول داخل أكياس بلاستيكية تابعة للإسعاف (...) لن أنسى هذا الحادث، خاصة الأطفال المصابين».
وطالبت «إيمان» الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث، وقالت: «ما يحدث قتل عمد للمصريين الأبرياء في قطارات السكك الحديدية».
داخل مستشفى سموحة بمنطقة النزهة بالإسكندرية، قال راكب آخر يدعى وليد عبدالحق، موظف، 35 سنة، إنه استقل قطار «الإسماعيلية –الإسكندرية»، صباح اليوم، برفقة زوجته وأطفاله لقضاء أجازة الصيف بمنطقة المعمورة بالإسكندرية، وأنه فوجئ بتصادم القطارين بمنطقة أبيس بالإسكندرية، وإصابة زوجته بإصابات بالغة، وتم نقلها إلى مستشفى الميري، ومنها إلى مستشفى سموحة لتلقي العلاج بعد إصابتها بإصابات بالغة.