أعلن الدكتور كرم كردي، الشريك الرئيسي لمجموعة الأصيل التي تقدمت لشراء عمر أفندي، انسحابه من الصفقة لعدم جدواها بسبب عصيان العمال وتأثر المناخ بالثورة.
وكشف كردي في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، عدم إتمام الصفقة حتى الآن بسبب تأخر توقيع العقد مع جميل القنبيط المستثمر السعودي.
وقال إن شركة عمر أفندي مازالت ملكاً للمستثمر الرئيسي، وهو ما يجعله المسؤول القانوني أمام المطالب العمالية.
وأرجع كردي المتواجد حالياً في المملكة العربية السعودية، أسباب انسحابه من الصفقة، إلى تغير المناخ الاستثماري في مصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير، فضلاً عن تغير موقف العمالة بالشركة والتي تسيطر عليها حالة من العصيان.
وأكد أن العمال ينادون بتملك الدولة للشركة وعودتها إلى أحضان قطاع الأعمال العام، وهو السبب الرئيسي في إعلان مجموعة الأصيل المملوكة لرجل الأعمال ياسين عجلان، استعدادها للتنازل عن «عمر أفندي» للشعب المصري عبر رسائل الهاتف المحمول بثتها الأحد.
وفسر كردي فحوى الرسالة بأنها تعبر عن استعداد المجموعة سحب عرضها المقدم لشراء الشركة وليس التنازل عنها أو بيعها لأن الشركة مازالت ملكاً للقنبيط.
وأشار إلى أن تعرض بعض الفروع للحرائق خلال أحداث يناير، ومطالب العمال بمضاعفة الأجور، أثر على جدوى الصفقة.
كان عمال الشركة أرسلوا مطالبهم إلى رئيس مجلس الوزراء للمطالبة بعودة جميع المفصولين، وإعادة صرف أرباح العاملين ورفع الأجور على أن يكون الحد الأدنى للأجر هو 1200 جنيه وإعادة فتح ملف بيع عمر أفندى ومحاسبة الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار السابق، وجميع الوزراء المتسببين فى بيع الشركة، وحل اللجنة النقابية للعاملين بشركة عمر أفندي.