أكدت قيادة عمليات الجيش الألماني في «بوتسدام» تحرك ثلاث سفن، تابعة للبحرية الألمانية، ليلة الأحد، من ميناء «قابس» التونسي باتجاه ميناء الإسكندرية وعلى متنها أكثر من 400 مصري.
وكان هؤلاء المصريون فروا من ليبيا إلى تونس على خلفية احتدام الاضطرابات بين جموع حاشدة من متظاهرين ليبيين في مدن مختلفة يطالبون بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي وبين القوات التابعة للنظام.
وقالت قيادة عمليات الجيش الألماني إن القطع البحرية، التي غادرت ميناء «قابس» التونسي هي الفرقاطة «راينلاند بفالتس» والفرقاطة «براندنبورج» وسفينة الإمدادات «برلين».
ومن المنتظر أن تستغرق الرحلة نحو 67 ساعة للوصول إلى ميناء الإسكندرية.
وكانت أعداد المصريين العاملين في ليبيا، الذين استقلوا متن القطع الثلاث حتى وقت متأخر من مساء السبت، وصلت إلى 412 شخصًا.
على الصعيد نفسه، قررت الحكومة التركية تخصيص سفينة وفرقاطة من البحرية التركية من أجل إجلاء نحو 1200 مصري من طرابلس بليبيا إلى الإسكندرية، في إطار التضامن والروابط التاريخية العميقة الجذور، التي تربط بين الشعبين المصري والتركي.
وذكر بيان لسفارة تركيا بالقاهرة، الأحد، أن سفينة الركاب «سامسون» ستحمل على متنها 1053 مصريا، بالإضافة إلى مواطن أسترالي واحد، بينما ستنقل الفرقاطة «جيليبولو» 81 مصريا غادروا بالفعل طرابلس، ومن المقرر أن يصلوا، الاثنين، إلى الإسكندرية.
يشار إلى أن هذه العملية تعد جزءًا من الجهود الدولية المبذولة لمواجهة موجات نزوح الفارين من اضطرابات ليبيا إلى الدول المجاورة.